تغذية صغار الإبل

تغذية صغار الإبل

تغذية صغار الإبل

( فلاح العاني ، 1997 موسوعة الإبل )

تسمي العرب الإبل ساعة ولادته بالسليل إلا أنه في عصرنا الحالي يندر استخدام هذا المصطلح واعتاد الناس على تسمية السليل أما بالحوار العجول كما هو عليه الحال في الأبقار ومع ذلك فيستحسن استخدام المصطلح العربي الأصيل .

تعد تربية السليل من الأمور المهمة وتعد الأسابيع القليلة الأولى من حياة السليل الفترة الأكثر أهمية خلال تربيتها حيث يكون السليل حساساً جداً للإصابة بالعديد من الأمراض ، خاصة الإسهال والأمراض التنفسية ، ويتأثر الإنتاج ونسبة الهلاكات بصورة واضحة بطبيعة النظام الغذائي المتبع في تربية السليل .

رضاعة اللبأ :

( فلاح العاني ، 1997 ، موسوعة الإبل )

اللبأ وهو الإفراز الأول للنوق بعد الولادة أساسياً لمعيشة السليل تحت مختلف الظروف ، حيث يختلف عن الحليب الكامل الاعتيادي في العديد من المكونات . ويتميز اللبأ باحتوائه على تراكيز مرتفعة من البروتينات خاصة غلوبيولينات المناعة حيث يحتاج السليل إلى مناعة كاملة ضد الأمراض ويحصل عليها من خلال امتصاص غلوبيولينات المناعة من الأمعاء الدقيقة خلال فترة محدودة بعد الولادة . وتحت الظروف الطبيعية فإن السليل يجب أن يستهلك 8% من وزنه من اللبأ يومياً فإذا كان وزن السليل عند الولادة 53كغ فإنه يجب أن يستهلك بـ 2.5-3 لتراً من اللبأ في اليوم وبعد مرور 3-5 يوم يتحول اللبأ إلى حليب اعتيادي وفي عمر 3-4 أسابيع من عمر السليل يبدأ بتناول الحشائش والأعلاف المركزة بالإضافة إلى رضاعة حليب الأم ، عندها يسمى بالحوار في عمر 6-9 شهور يتم فطم الحوار عن حليب الأم ويسمى بالفصيل ، وفي هذا العمر يكون الكرش أكثر تطوراً ويتحول إلى مجترات معتمدة على العليقة .

ومن المعروف أن تطور نمو الكرش في الإبل يبدأ عندما يبدأ السليل بتناول المواد الخشنة من الأعشاب والمواد العلفية الأخرى ، وتبدأ التخمرات الميكروبية بالعمل في الكرش في عمر متقدم عندها يجب فطم الحوار عن الأم بشكل كامل الشكل(1).



الشكل (1) رضاعة اللبأ ( CD موسوعة الابل)

الرضاع الاصطناعي :

(نقلاً عن التهامي الخرشاني 1999)

يغلب على تربية الإبل في البلاد العربية وإفريقيا النظام الإنتشاري الرعوي ، وتنتشر الإبل عادة في المناطق الجافة والصحراوية أين يندر الماء وتتميز الموارد العلفية بمحدوديتها وبضعف قيمتها الغذائية مقارنة بالأعلاف المزروعة . لقد تأقلمت الإبل مع العيش في تلك البيئة القاسية خاصة عندما تتواتر سنوات الجفاف والنتيجة المباشرة لذلك هو ضعف إنتاجيتها نسبياً وقلة جدواها الاقتصادية إلا أن هذه المقارنة غير عادلة في الأساس لأن مناطق انتشار الإبل ما كانت لتنتج شيئاً لولا تواجد هذا الحيوان .

لا يتجاوز إنتاج الناقة فصيلاً كل (24) شهراً في نظام التربية الانتشاري ويعتبر الفصيل أهم منتوج للمربي في كثير من البلدان . لكن هذا المنتوج معرض للتلف لعدة أسباب نذكر منا خاصة :

- موت الأم بعد الولادة .

- عدم كفاية حليب الأم في سنوات الجفاف الحادة .

- افتراس المولود من طرف الذئاب أو تعرضه للأمراض مثل الإسهال أو أمراض التنفس وغيرها وقد تصل نسبة نفوق الحيران لحد 30أو50% في بعض المناطق مثل أفريقيا . لهذا وجب التفكير في أساليب لإنقاذ تلك الفصائل بإيجاد حلول مبسطة يمكن للمربي استهلاكها تدريجياً وفي هذا الإطار تندرج تقنية الرضاع الاصطناعي للفصائل

1- مفهوم الرضاع الاصطناعي :

تتلخص عملية الرضاع الاصطناعي في فصل المولود عن أمه في سن مبكرة(عمر أسبوع) أو فوراً بعد الولادة للنوق التي ترفض إرضاع مواليدها أو التي تموت بعد الولادة .

2- أهداف الرضاع الاصطناعي :

يهدف الرضاع الاصطناعي إلى :

أ- إنقاذ الفصائل في فترة الجفاف حيث لا تجد حليب يكفي لتغذيتها أو التي ترفض أمهاتها إرضاعها .

ب- إنقاذ الفصائل بعد فقد أمهاتها .

ت- تحسين إنتاجية القطيع وتقصير الفترة الفاصلة بين الولادات .

3- كيفية تحضير الحليب البديل وتقديمه :

في غياب حليب بديل خاص بالحيران يعوض حليب الأم بغبرة الحليب المستعملة ( الحليب البديل ) عادة للعجول بمقدار (120)غرام لكل ليتر من الماء الساخن في حدود (50) درجة مئوية وينبغي تصفية الخليط لإزالة بقايا الغبرة وتبريده لحدود 37ْم قبل تقديمه للحيران.

تتم عملية فصل الصغير عن أمه في عمر أسبوع تقريباً (4-10) أيام أي بعد ما يلتقي حليب الأم الذي يوفر له اكتساب المناعة ضد الأمراض ويسهل في هذا العمر تعويده على قبول المرضعة بينما يكون ذلك أصعب عندما يفوق عمر الفصيل الأسبوعين مما يؤثر على نموه . ولقد لوحظ هذا الفارق عند قبول فصائل المربين بحضيرة الرضاع الاصطناعي كانت متقدمة في السن . في البداية يعود الفصيل على تناول البديل بواسطة مرضعات مخصصة للأطفال وترتكز التغذية خلال الأسبوعين الأولين بعد الفصل عن الأم على تناول (3) ليترات من الحليب البديل في اليوم وذلك في (3) وجبات . تعوض المرضعات المتعددة الحلمات أو السطول ، مرضعة الأطفال بداية من الأسبوع الثالث أو الرابع عندما يكون الفصيل قد تأقلم مع الحياة في الحظيرة وبداية من هذا العمر يبدأ تقديم العلف المركز وكذلك العلف الخشن على أن يكون من نوعية جيدة .تقدر الكمية اللازمة من غبرة الحليب طيلة مدة الرضاع من(45-50) كيلوغرام حيث تدوم فترة الرضاع الاصطناعي (14) أسبوعاً تزيد خلالها الكمية المقدمة من الحليب حسب الجدول رقم (1) .

منقول للفائده

الموضوع الأصلي: تغذية صغار الإبل || الكاتب: عيدالمنصورى || المصدر: منتديات مزاين

www.mzayan.com

كلمات البحث

النداوي, نداوي, شعر, شعر شعبي, شعبيات, قصائد, نبطي, نبطية, مزاين الإبل, ديوان, دواوين, شعراء, جمل, جمال, بعارين, ناقة ,مجهم, مغتر ,مجاهيم ,مغاتير, وضح, شعل, حمر, صفر, هجن, جيش ,اصايل, نوق, نياق, صحراء, البر, المقناص, القنص, ربابة, شاعرات, شعار, قصيد, القصيد, قرآن, قران, دردشة, سوالف, مدح, مديح, حماسة, حماسه, صقر, صقور, فروسية, فرسان, سلوم, عادات, قبيلة, قبائل, هيل, قهوة, قهوه, تراث, عرضة, عرضه, العرضه, العرضة, سامري, هجيني, مسحوب, نجد, نجدية, محاورة, محاوره, نقد, أدب, ادب, الأدب, موال موالات, سمر, بحور الشعر, نظم, أمثال, امثال, حكم, الأصايل, الخيل, فرس, موروث

المصدر: منتـديـات مــزايـن

---

jy`dm wyhv hgYfg

بيض الله وجهك ياغالي

تسلم يمناك

ابواحمد

تسلم يمينك على هذه المواضيع الطيبه والتي تركت لها بصمه لن يننساها المنتدى دامه قايم


لاهنت

اخوك

جزاك الله خير ابو احمد

على مجهوداتك الطبية الطيبة

الاخ عيد المنصوري

الله لا يهينك على هذه المعلومات القيمة


بيض الله وجهك