عدد الضغطات : 0

الإهداءات

مركز رفع الملفات

سجل دخولك فى مركز التحميل من هنا باسم عضويتك فى مزاين

 
 
العودة   منتـديـات مــزايـن > ][®][^][®][ اقسام طب وتغذية الابل ومعلوماتها][®][^][®][ > عيادة مزاين البيطرية
 
 

عيادة مزاين البيطرية التغذية وأمراض الإبل وطرق العلاج الطبية والشعبية



آخر المواضيع


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04 / 12 / 2004, 45 : 01 AM   #1
عضو شرف مجلس الادارة
 
الصورة الرمزية خالد عبدالله السبيعي
 
تاريخ التسجيل: 26 / 10 / 2004
الدولة: الكـويت
المشاركات: 4,379
معدل تقييم المستوى: 339
خالد عبدالله السبيعي تم تعطيل التقييم
آخـر مواضيعي
افتراضي تغذية الإبل








تتغذى الإبل في الغالب على النباتات الموجودة في البادية والصحراء ، وترعى نباتات قد لا يستطيع غيرها من الحيوانات استهلاكها ومنها النباتات ذات الأشواك الحادة ، لذا فقد اعتاد مربوا الإبل التنقل والهجرة المستمرة من أجل تأمين متطلبات كمية الغذاء وبأقل كلفة وقد أثبتت الدراسات الميدانية التي أجريت على كمية المواد العلفية التي تستهلكها الإبل من علف نباتي صحراوي ، وتبين بأن الإبل تحتاج بحدود 30-40كغم من الأعلاف يومياً ، كما وجد بأن الإبل لها القدرة على الاستفادة من النباتات الصحراوية الفقيرة بالبروتين وتحولها إلى مواد غذائية .

تختار الإبل أنواعاً وأجزاء نباتية وفقاً للبيئة التي تعيش فيها من جهة ، ووفقاً للموسم الغذائي من جهة ثانية ، فالإبل حيوانات رعوية تتواجد في معظم الحالات في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تعتمد اعتماداً كلياً على الأمطار . وطبيعة هذه الأمطار موسمية وبالتالي فإن توفر الغذاء يتبع موسمية الأمطار وينتج موسمية الأمطار وينتج عن ذلك ما يسمى الدورة العلفية . تتبع الإبل هذه الدورة العلفية وتستغل النباتات المتوفرة استغلالاً أمثلاً . وقد برهنت الإبل في ظروف الجفاف الطويل أنها أكفأ الأليفة في استثمار الموارد الشحيحة . فقد استطاعت في مثل هذه الظروف التكيف والتكاثر والإنتاج بينما نفقت أو ارتحلت معظم الأنواع الحيوانية الأليفة الأخرى .
ويختلف نمط رعي الإبل عن غيرها من الحيوانات فهي اقتصادية في رعيها ولا تسبب الرعي الجائر مادامت دون قيد على حريتها في الحركة فهي تأخذ قضمات من نبات واحد ثم تتحرك إلى نبات آخر كما أنها تتحرك بين نقاط الشرب وليس حولها ، الأمر الذي يساعد الإبل على الاستفادة من مساحات أكبر من المرعى المتاح خلال تنقلها بين نقاط الشرب، وهي لا تبقى مدة طويلة حول نقاط الشرب وبالتالي لا تسبب تدهور الغطاء النباتي حول موارد المياه . أما في حال زيادة أعدادها في وحدة المساحة فإن الأمر سيختلف تماماً .

لم تحظ دراسات تغذية الإبل بالقدر الكافي من الاهتمام ، وتعتبر بحوث الإبل من أندر الدراسات التي طبقت على هذا الحيوان . وعليه فلابد من إجراء الدراسات الأساسية والتطبيقية المتعلقة بغذاء الإبل في مراعيها الطبيعية ، والقيمة الغذائية لعلائقها التي تختارها حسب البيئة والموسم ، واحتياجاتها الغذائية لأداء الوظائف الإنتاجية المتنوعة وكميات الغذاء التكميلي اللازمة في المواسم الحرجة ، والأمراض الناجمة عن النقص والتسمم الغذائي

خصوصيات في فيزيولوجيا الهضم عند الجمال :

صنفت الإبل ضمن الحيوانات شبه المجترة ، فهي تختلف عن المجترات مثل الأبقار والأغنام في موضعين ، الأول في وجود منطقتين غديتين على الكرش وكل منهما مقسمة تشريحياً إلى أكياس بفتحاتها عضلات قابضة وتحتوي على سائل مخاطي , يختلف في شكله وتركيبه عن باقي محتويات الكرش ، والفرق الثاني هو غياب الغرفتين المحددتين في المجترات وهي المعدة الثالثة والمعدة الثالثة والمعدة الرابعة ويحل محلهما في الإبل غرفة أنبوبية الشكل . وتختلف حركة الكرش في الإبل عنها في المجترات ، كما تتميز بغياب الحويصلة الصفراوية . وعلى الرغم من هذه الفروق فإن الإبل تجتر غذاءها ، ويتم تخمر هذا الغذاء ويتعرض للهضم الميكروبي كما هي الحال في المجترات ، وينتج عن ذلك الأحماض الدهنية وتتحول المركبات الآزوتية إلى ميكروبية وبروتوزوية ذات قيمة غذائية هامة للحيوان .

ومن أهم ميزات فيزيولوجيا الهضم عند الجمال ما يلي :

1- تهضم الإبل الألياف والبروتين الخام والمادة الجافة ككل في المواد العلفية بشكل أفضل من بعض الحيوانات الزراعية الأخرى وقد فسرت هذه الظاهرة بزيادة تقلص كرش الإبل , وسرعة دورة اجترارها ويزداد نشاط اللاكتاز مع ازدياد المالتاز في الأمعاء الدقيقة.

2- تتألف بروتوزوا الكرش أساساً من الانتودينيوم بتسبة70% ونحو 30%من بروتوزوا الابيدينيوم وبروتوزوا أخرى أما عند الأغنام فيلاحظ وجود بروتوزوا هوليتريشا عوضاً عن الايبيدينيوم كما أن هذه الكائنات ينخفض عددها عند الأغنام في حال العطش وبخاصة الانتودينيوم بينما يبقى عدد الكائنات ثابتاً في الإبل العطشى لكن يلاحظ زيادة عدد الانتودينيوم على حساب الايبيدينيوم .

3- يحتوي لعاب الإبل على نسبة مرتفعة من الفحمات الثنائية ونسبة منخفضة من أنزيم الأميلاز,المفرز من الغدد النكفية كما يحتوي لعاب الإبل على نسبة من اليوريا العائدة من الكبد.

4- يتم امتصاص الأحماض الدهنية الناتجة عن استقلاب الكربوهيدرات و أيضاً امتصاص ملح الطعام في الكرش عند الإبل بسرعة تعادل 3 أضعاف سرعة الامتصاص في كرش الأغنام والماعز.

5- تمتلك الإبل حالة خاصة في استقلاب الآزوت حيث أن جميع الفقاريات تعتمد على الكليتين في عملية طرح المواد الآزوتية الناتجة عن استقلاب الآزوت في الجسم وعند انخفاض معدل طرح البول يرتفع تركيز اليوريا في البول ,أما في الإبل فعند تناولها الإعلاف الفقيرة فهي لاتسمح بفقد كميات كبيرة من اليوريا في البول حيث تستخدمها ثانية في تصنيع البروتين المكروبي بعد أن يعيدها الكبد إلى القناة الهضمية .

6- تتفوق الإبل على الأغنام في هضم المادة الجافة والألياف الخام لكنها تتدنى عنها في هضم البروتين الخام كم تتفوق في احتفاظها بمعدلات مرتفعة من الهضم حتى عند انخفاض البروتين في العليقة.

7- تحتاج الإبل إلى كمية من المياه أقل مما تحتاجه الأغنام على أساس وحدة المادة الجافة المستهلكة لكل وحدة وزن حي وذلك تحت ظروف العطش .

السلوك الرعوي للإبل :

تتجنب الإبل الرعي أوقات القيظ في الأيام الحارة ، وتأخذ موقعاً واتجاهاً نحو الشمس يضمن لها تبريد جسمها والتخفيف من فقدان الماء والطاقة ، لكنها تنشط بالرعي في الصباح الباكر وقبل مغيب الشمس وبعده.
يختلف اختلاف الابل للنباتات التي ترعاها حسب اختلاف البيئة والفصل فهي تفضل نباتات معينة في كل مجتمع نباتي ففي المناطق الصحراوية يتألف غذائها الرئيسي من الأشجار والشجيرات كالأكاسيا والضريسة والطلح كما تفضل النباتات المالحة كبعض أنواع الأكاسيا والروتة والقطف ومن المعروف أن معظم هذه النباتات إما شوكية أو ذات طعم مر لا تقبل عليه بقية الحيوانات .

الإبل سريعة الحركة في الرعي ويمكنها الاستفادة من مساحات واسعة ، وهي تختلف في نمط الرعي عن غيرها من الحيوانات الاقتصادية كالأبقار والأغنام والماعز . فهي اقتصادية في رعيها ولا تسبب الرعي الجائر كغيرها من الحيوانات مادامت ترعى دون قيد على حريتها في الحركة. تأخذ الإبل قضمات قليلة من نبات واحد ثم تتحرك إلى نبات آخر . كذلك فهي تتحرك باستمرار بين نقاط الشرب ، ولا تتمركز حولها كالأبقار. ويساعدها على ذلك الاستفادة من مساحات أكبر من المرعى المتاح خلال ترحالها بين نقاط الشرب بالإضافة إلى الرعي في المنطقة حول المورد ولكنها لا تستديم فيها طويلاً فلا تتسبب في الرعي الجائر وتدهور الغطاء النباتي حول موارد المياه . إلا أن العملية قد تكون عكسية وتسبب الإبل تدهور المرعى كغيرها من الحيوانات إذا زادت أعدادها من الحد المعقول ضمن وحدة المساحة

تقطع الإبل مساقات طويلة قد تصل من 50 إلى 70 كيلومتر يومياً وذلك لأنها تتواجد في معظم الحالات في مراعي فقيرة تتباعد نباتاتها بحيث يصعب على الإبل استهلاك ما تحتاج إليه من الغذاء بالسرعة الكافية . إضافة لذلك ترعى ببطء أحياناً كثيرة نظراً لطبيعة النباتات الشوكية التي تستهلكها.

تتوقف كمية العلف المستهلك من المرعى يومياً على النباتات المتاحة ونسبة الرطوبة. ويؤثر عدد القضمات وحجم القضمة على كمية العلف المستهلك . ومن حساب متوسط عدد القضمات في الساعة ووزن المادة الجافة في القضمة الواحدة يمكن حساب كمية المادة الجافة التي يحصل عليها الجمل في فترة معينة . فقد تراوحت هذه الكمية من كيلو غرام واحد في اليوم عند الرعي على النباتات الملحية مثل الروثة ( Salsola) إلى 1.4 كيلو غرام عند الرعي على الأشجار مثل الأكاسيا وإلى 12.5 كيلوغرام عند الرعي على نباتات الثمام (Panicum) الغضة المستساغة ( Gauthier-Pilters, 1974, 1979

الموضوع الأصلي: تغذية الإبل || الكاتب: خالد عبدالله السبيعي || المصدر: منتديات مزاين

كلمات البحث

النداوي, نداوي, شعر, شعر شعبي, شعبيات, قصائد, نبطي, نبطية, مزاين الإبل, ديوان, دواوين, شعراء, جمل, جمال, بعارين, ناقة ,مجهم, مغتر ,مجاهيم ,مغاتير, وضح, شعل, حمر, صفر, هجن, جيش ,اصايل, نوق, نياق, صحراء, البر, المقناص, القنص, ربابة, شاعرات, شعار, قصيد, القصيد, قرآن, قران, دردشة, سوالف, مدح, مديح, حماسة, حماسه, صقر, صقور, فروسية, فرسان, سلوم, عادات, قبيلة, قبائل, هيل, قهوة, قهوه, تراث, عرضة, عرضه, العرضه, العرضة, سامري, هجيني, مسحوب, نجد, نجدية, محاورة, محاوره, نقد, أدب, ادب, الأدب, موال موالات, سمر, بحور الشعر, نظم, أمثال, امثال, حكم, الأصايل, الخيل, فرس, موروث





jy`dm hgYfg

__________________

العمر رحله والليالي ركايب=خطواتنا قدام لا يمكن تعود
نأخذ من الدنيا دروس وتجارب=والله يجمّلنا مع كل مردود
خالد بن عبدالله السبيعي
خالد عبدالله السبيعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04 / 12 / 2004, 47 : 01 AM   #2
عضو شرف مجلس الادارة
 
الصورة الرمزية خالد عبدالله السبيعي
 
تاريخ التسجيل: 26 / 10 / 2004
الدولة: الكـويت
المشاركات: 4,379
معدل تقييم المستوى: 339
خالد عبدالله السبيعي تم تعطيل التقييم
آخـر مواضيعي
افتراضي تابع







نظم تربية الإبل :

يمكننا أن نميز بين ثلاثة أنواع من نظم تربية الإبل وهي :

1- النظام الرعوي الانتشاري :

وينتشر هذا النظام في معظم مناطق الوطن العربي الجافة وشبه الجافة . ويتحدد هذا النوع من نظم التربية حسب احتياجات الإبل للرعي الطبيعي والماء والمساحات الشاسعة المفتوحة والتي تتأثر بالعوامل الطبيعية ، وفيه تتحرك الأسرة بكاملها وراء المرعى الخصيب ومصادر المياه .

2- نظام التربية شبه المكثف :

ويتم تحديد هذا النظام بأن تستأجر الأسرة رعاة لمرافقة الإبل والإشراف على رعايتها لمخلفات الزراعة .

3- نظم التربية المكثف :

يتحدد هذا النظام باستقرار الأسر واستخدام المخلفات الزراعية وإعطاء الأعلاف المركزة في مناطق استقرار هذه الأسر ، وعلى الرغم من المحدودية النسبية الضئيلة للنظامين الأخيرين فإن هناك ظروف معينة أصبحت تؤثر فيهما كثيراً وهي :
- تدهور المراعي وعدم توزيع المياه بصورة كافية .
- تغيير النظرة إلى الإبل كوسيلة استثمار ومخزون استراتيجي للثروة .
- تداخل الرحل مع المستثمرين ، وبحيث أصبح هؤلاء الرحل ملتزمين بطرق حياتهم والاقتداء بهم في الحياة الحضرية ، ولذلك هجر بعضهم تربية الإبل وتحول إلى ممارسة نشاطات أخرى .

تغذية الإبل على مواد العلف فقيرة القيمة الغذائية :

نتيجة لاعتماد الإبل في بيئتها الطبيعية على نباتات ملحية وشوكية مرتفعة في محتواها من الألياف ومنخفضة في محتواها من البروتين فإن الاعتقاد السائد هو أن الإبل تستهلك علائق فقيرة في نوعيتها إلا أن لهذا الموضوع شقين :
1- اختيار الإبل لغذائها في المرعى وللجزء المستهلك من النبات وهناك دلائل كثيرة على أن الإبل تحصل على غذاء ذو قيمة غذائية مرتفعة نظراً لاختيارها الأجزاء المناسبة من النبات (Gauthier-Pitters and Dagg,1981) كذلك فإنه تحت ظروف التغذية المقننة لا تستهلك الإبل العليقة الحافظة الخشنة المخصصة للأبقار بالمقارنة مع الأغنام (Farid et. al, 1979 ) .

2- تتفوق الإبل على الأغنام في هضم المادة الجافة والألياف الخام لكنها تتدنى في هضم البروتين الخام بالمقارنة مع الأغنام والماعز ورغم التدني في هضم البروتين الخام لكنها تستفيد من التغذية على المادة الجافة الفقيرة في البروتين وقد يعزى ذلك إلى تفوق الإبل في قدرتها على الاقتصاد في طرح النتروجين مع البول وإعادته إلى الكرش لاستخدامه مرة ثانية – والجدول يوضح نتائج دراسة مقارنة بين الإبل والأغنام والماعز عند تغذيتها على مواد علف فقيرة من مخلفات صحراوية (Gihad et al -1988) .

وقديماً أثبت Read,1925 أن اليوريا المفقودة في البول تنعدم عندما غذيت ناقة حامل على عليقة منخفضة البروتين وكما أظهر أن الجمال تحت الظروف القاسية من نقص الغذاء البروتيني تخرج جرام واحد من اليوريا خلال 24 ساعة وهذه الكمية تنتج من التمثيل الغذائي لكمية قدرها 2.5 جم بروتين وهي كمية قليلة جداً .
وقد أوضحت الميزات التي تتفوق بها الإبل عن الحيوانات الصحراوية الأخرى (الأغنام الماعز) بتغذيتها على علائق كونت من مخلفات زراعات فقيرة القيمة الغذائية .

في دراسة مقارنة Gihad et. al, (unpublished) غذيت الإبل والأغنام والماعز على النباتات المحلية (Halophytes) استخدم فيها التغذية على القطف Atriplex الذي يتميز بارتفاع نسبة الألياف والرماد ومحتواه الملحي ، أظهرت الإبل قدرتها على التغذية على هذه النباتات بصورة أفضل من الأغنام والماعز حيث كانت الكمية المأكولة متقاربة مع تلك التي أكلتها الأغنام وأعلى من الكمية التي أكلتها الماعز ، وكان استهلاك الإبل التي تغذت على هذه النباتات الملحية للماء أقل بصورة مؤكدة عن مثلها في الأغنام والماعز فلقد استهلكت 2.89 ملليلتر ماء / لكل جرام واحد من المادة الجافة المستهلكة مقارنة مع7.31 , 8.37 ملليلتر للأغنام والماعز على التوالي .

وكانت معدلات هضم الإبل للمادة الجافة والألياف والبروتين أعلى منها في الأغنام والماعز ، كذلك كانت الإبل هي الوحيدة التي أظهرت ميزان سالب وهذا يؤكد أهمية إنتاج الإبل في المناطق الجافة وشبه الجافة حيث يندر الغذاء والماء ويمكن إضافة قليل من الأغذية التكميلية Supplementary feeds مثل الشعير أو المخلفات الزراعية المتوفرة عندما تحتاج الإبل عليقة إنتاجية لا يوفرها المرعى الفقير .

وفي دراسة على استهلاك الإبل للماء المالح مقارناً بالأغنام والماعز أظهرت النتائج الأولية مقدرة الإبل على غيرها من الحيوانات على استهلاك مثل هذه المياه وهذا يعطي الإبل ميزة بيولوجية أخرى في مقدرتها على المعيشة والإنتاج حيث يندر الغذاء والماء .

استهلاك الغذاء :

قدرة الحيوان على استهلاك الغذاء ـ كمية المادة الجافة المأكولة ـ من المؤثرات الهامة في التغذية ، فبالإضافة إلى القيمة العلفية للغذاء المتاح تحدد من كمية العناصر الغذائية التي يحصل عليها الحيوان ومدى كفايتها له في حالاته الفسيولوجية والإنتاجية المختلفة ـ لذلك كان من الضروري التعرف على قدرة الإبل على استهلاك الغذاء تحت الظروف المختلفة.

من الدراسات الرائدة في هذا المجال تلك التي أجريت شمال وغرب أفريقيا(Gauthier-Pilters) والتي بينت أن الجمل البالغ والذي يتراوح وزنه بين 450-500 كيلو غرام يمكنه أن يتحصل في اليوم الواحد على 55 كيلو غرام من النباتات إذا كانت حالة المراعي جيدة من خلال فترة رعي تصل إلى 10ساعات وتتطلب فترة مماثلة للاجترار . وهذه الكمية تساوي تقريباً 12.4 كيلو جرام مادة جافة تمثل حوالي 2.6%من وزن الجسم ولكنها تقل عن ذلك كثيراً في المرعى الجاف الفقير وقد لا تزيد عن 10% فقط من الرقم المذكور إذا كانت حالة المرعى مفرطة في السوء .

أما البيانات المتحصل عليها من تجارب التغذية المقننة عند المستوى الحافظ من التغذية على علائق تختلف في محتواها من الطاقة والبروتين (Farud et al , 1985a) وبالمقارنة مع الأغنام فقد تبين أن انخفاض تركيز الطاقة الممثلة في المادة الجافة ( زيادة نسبة المكونات الخشنة وزيادة الألياف الخام ) أو نقص نسبة البروتين الكلي في العليقة كلاهما نتج عنه تناقص كمية المادة الجافة في الإبل بينما في الأغنام زادت كمية المادة الجافة المأكولة بحيث يتحقق ثبات الكمية التي يتحصل عليها الحيوان من العناصر الكلية المهضومة TDN .

من الملاحظات الهامة التي تؤكدها هذه البيانات أن الإبل في تلك التجربة حاولت الحفاظ على عليقة مأكولة يكون تركيز الطاقة الممثلة فيها لا يقل عن 2 ميغا كالوري في كل كيلوجرام مادة جافة حتى وإن أدى ذلك إلى تناقص كمية المادة الجافة المأكولة والكمية الكلية للطاقة المتحصل عليها .
__________________

العمر رحله والليالي ركايب=خطواتنا قدام لا يمكن تعود
نأخذ من الدنيا دروس وتجارب=والله يجمّلنا مع كل مردود
خالد بن عبدالله السبيعي
خالد عبدالله السبيعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04 / 12 / 2004, 56 : 01 AM   #3
عضو شرف مجلس الادارة
 
الصورة الرمزية خالد عبدالله السبيعي
 
تاريخ التسجيل: 26 / 10 / 2004
الدولة: الكـويت
المشاركات: 4,379
معدل تقييم المستوى: 339
خالد عبدالله السبيعي تم تعطيل التقييم
آخـر مواضيعي
افتراضي تابع







مما تقدم نستخلص :

1- في المراعي الجيدة وتحت الظروف الغذائية العادية تكون الإبل قادرة على استهلاك كميات من المادة الجافة لا تختلف كثيراً عن المجترات ويمكن أن تصل إلى 140 جرام مادة جافة / كيلو جرام تمثيلي (kg 0.75) .

2- انخفاض القيمة الغذائية للعليقة كما يحدث عند جفاف المراعي أو عند التغذية على أعلاف خشنة فقيرة في محتواها من البروتين الخام وتزيد فيها الألياف الخام زيادة كبيرة تسبب انخفاض قدرة الإبل على استهلاك الغذاء إلى حوالي 30 جرام مادة جافة / كيلو جرام حيز تمثيلي وقد تتدنى أكثر من ذلك تحت الظروف المفرطة في السوء وعند التغذية على الأعشاب الملحية .

3- على ما يبدو فإن الإبل قادرة على اختيار غذاء لا يقل تركيز الطاقة الممثلة فيه عن2 ميجا كالوري / كيلو جرام مادة جافة حتى وإن أدى ذلك إلى عدم القدرة على استهلاك الكميات اللازمة لتحقيق المستوى الحافظ من التغذية .
لذلك وحتى تتوفر الدراسات المستغنية عن العوامل المؤثرة على مقدرة الإبل على استهلاك الغذاء ينصح عند تقنين العلائق ـ أو في التغذية التكميلية على المراعي الفقيرة ـ أن لا يقل تركيز الطاقة الممثلة عن 20 ميجا كالوري / كيلو جرام مادة جافة وذلك في العلائق الحافظة ـ أما في العلائق للحيوانات المنتجة فلا تقل عن 2.6 ميجا كالوري ويفضل 2.8 ميجا كالوري أو أكثر في الكيلو جرام من المادة الجافة للنوق الحلوب حتى تتمكن من الحصول على احتياجاتها من العناصر الغذائية .

الهضم في الكرش :

نظراً لأن الإبل تعتبر وظيفياً من المجترات فإن التخمرات الميكروبية في الكرش تلعب دوراً هاماً في هضم العناصر الغذائية الأساسية ولقد أوضحت بعض الدراسات أن نواتج تخمر المواد الكربوهيدراتية من أحماض دهنية طيارة تتشابه مع تلك التي تنتج في كرش المجترات، ولقد أجريت دراسة مقارنة بين الإبل والأغنام في مركز بحوث الصحراء(Bassosy - 1984) للتعرف على مدى هضم المادة الجافة في الكرش بطريقة الأكياس النايلون لمدة 48 ساعة وكانت الحيوانات تغذى للشبع على عليقة من دريس البرسيم واستخدمت في الدراسة بعض نباتات المراعي الطبيعية الحولية والمعمرة السائدة في الساحل الشمالي الغربي. بينت نتائج هذه الدراسة أن الهضم في كرش الإبل أقل منه في كرش الأغنام بما يعادل 3.6 وحدة مئوية (94% من الأغنام) .

تجارب الهضم التقليدية ( الهضم الظاهري ) :

لم يلق الهضم في الإبل اهتمام الدارسين والعلماء إلا حديثاً . وكان مركز بحوث الصحراء في مصر من أسبق المعاهد العلمية في دراسة الهضم والعوامل المؤثرة عليه حيث أجريت العديد من دراسات الهضم المقارن مع الأغنام والماعز تحت ظروف غذائية متباينة بصفة عامة ، كانت الإبل هي الأقدر على هضم المادة الجافة في كل من الأغنام والماعز كذلك تميزت الإبل بمقدرتها على هضم الألياف الخام , وفي كلتا الحالتين كانت الماعز أفضل من الأغنام . الاستثناء الوحيد كان عند التغذية على دريس البرسيم المصري فقط حيث تدنى هضم المادة الجافة والألياف الخام عن كل من الماعز والأغنام .
أما بالنسبة لهضم البروتين الخام فكانت الماعز والأغنام أكثر كفاءة من الإبل(معامل الهضم الظاهري) . ولكن عندما كانت الحيوانات تتغذى على علائق بها مستويات مرتفعة من الطاقة الممثلة في المادة الجافة مع كفاية البروتين أو عند تغير البروتين بينما كانت العلائق عالية في الطاقة (التجربة الأولى أعلاه) تفوقت الإبل في هضم البروتين على الأغنام.

هضم وامتصاص المركبات الغذائية :

الهضم هو فعالية القناة الهضمية وغددها لتجزئة الأغذية إلى أجزاء صغيرة إلى أن تتحول إلى مواد ذائبة سهلة الامتصاص . وتمتلك أعضاء القناة الهضمية في الإبل آليات خاصة ليس فقط من حيث قدرتها على التأقلم للاستفادة لمدى واسع من أنواع الغذاء بل ايضاً لتعويض سوء الغذاء وقلة الماء، فالجهاز الهضمي له القابلية على استخلاص العناصر الغذائية من أي مأكول ، مهما كانت نوعيته رديئة ، متفوقاً بذلك على كافة أنواع الحيوانات الزراعية التي تعيش معه تحت نفس الظروف، والمعلومات المتاحة عن عملية الهضم في الإبل قليلة للغاية ، وليس منطقياً تعويض هذا النقص بالاستدلال بما هو معروف عن الهضم في المجترات ، وذلك لوجود تباين بينهما في بعض تراكيب أجزاء الجهاز الهضمي ، هذا بالإضافة إلى أن كل منهما له طبيعته الخاصة التي تتوافق مع ظروف البيئة التي تعيش فيها .

ولقد أشارت إحدى التقارير العلمية أن السوائل الموجودة في كرش الإبل تكون أكثر حجماً عما هو في الأبقار ، وكذلك معدل الكتلة الغذائية في القناة الهضمية للإبل أسرع مما هو في الثيران . هذا بالإضافة إلى أن معدل دوران الماء في جسم الإبل يكون بطيئاً ، حيث تمكنه من الاستفادة من الماء بكفاءة عالية ، خاصة خلال فترة العطش .

وبصفة عامة يمكن القول بأن الهضم في الإبل يتم بثلاث طرق متكاملة ، هضم ميكانيكي Mechanical digestion بواسطة الأسنان ، وهضم ميكروبي Microbial digestion ويتم بواسطة الأحياء الدقيقة micro organisms المتواجدة بصفة رئيسية بالكرش والشبكية ، وهضم أنزيمي Enzymatic digestion ويتم من خلال عمل العصارات والأنزيمات الهاضمة التي تفرز من الأنسجة والغدد المختلفة بالقناة الهضمية وملحقاتها، وعندما تتغذى الإبل على نباتات المراعي والأعشاب والشجيرات فإنها تتحكم في مسك النباتات بواسطة القواطع السفلية والوسادة اللحمية المقابلة لها من أعلى ، وتدفع الغذاء داخل الفم بمساعدة حركة اللسان الذي يساعدها أيضاً في تجميع الغذاء ، ولسان الإبل نجدة يتميز بالقوة . وعملية مضغ الغذاء يكون في جهة واحدة من إحدى الفكين وكل بلعة غذائية تمضغ بمعدل (50-40) مرة ، بالتناوب على فكي الفم ، ويتم المضغ عادة ببطء شديد ، ولكن بقوة ، خاصة مع النباتات الشوكية، والمضغ يعرف بأنه إحدى العمليات التي تجري لتجهيز الغذاء ميكانيكياً، وبواسطته تنكسر الأجزاء الكبيرة من الغذاء إلى أجزاء صغيرة وتخلط مع اللعاب لتسهيل عملية البلع . وعند فحص لعاب الإبل ، وجد أنه يحتوي على إنزيم الأماليز Amylase الذي لا يتواجد في لعاب الأبقار ، ولقد وجد أن الغدد النكفية في الإبل لها نشاط عال في تحويل النشاء إلى سكر .

وقد وجد أن جفاف الفم نتيجة للتعطيش ، لا يسبب معاناة كبيرة للإبل، وذلك بسبب عملية الاجترار المستمرة ، والتي تجعل الفم رطباً بصفة دائمة ، مما يساعد على ابتلاع الأغذية الجافة بسهولة . وتحدث عملية الاجترار في الإبل في كل الحالات (راقداً أو واقفاً أو ماشياً) ، وفي أثناء أشهر الصيف الحارة ، تقوم الإبل بعملية الاجترار عند منتصف النهار وأثناء الليل ، بينما تحاول الإبل بقية اليوم تناول أكبر قدر من الغذاء، ووجد أنه عند قضاء ساعات في عملية الاجترار فإن الجمل يقوم بعمل ما يقرب من 2 ألف حركة طحن للغذاء .
__________________

العمر رحله والليالي ركايب=خطواتنا قدام لا يمكن تعود
نأخذ من الدنيا دروس وتجارب=والله يجمّلنا مع كل مردود
خالد بن عبدالله السبيعي
خالد عبدالله السبيعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04 / 12 / 2004, 58 : 01 AM   #4
عضو شرف مجلس الادارة
 
الصورة الرمزية خالد عبدالله السبيعي
 
تاريخ التسجيل: 26 / 10 / 2004
الدولة: الكـويت
المشاركات: 4,379
معدل تقييم المستوى: 339
خالد عبدالله السبيعي تم تعطيل التقييم
آخـر مواضيعي
افتراضي تابع







وفي دراسة حديثة أجريت في هذا المجال، أوضحت النتائج أن الإبل أبطأ في استهلاك الغذاء واجتراره من الأغنام، ولكنها تتشابه مع الأبقار في سلوكها أثناء تناول الغذاء ومضغه واجتراره بالنسبة للأعلاف تحت هذه الدراسة .

ومن الملاحظ أيضاً أن الوقت الكلي لاستهلاك الغذاء واجتراره في حالة تبن الشعير كان أطول من ذلك المستهلك في حالة التغذية على الدريس بنوعيه ، للحيوانات تحت الدراسة ، وهذا قد يكون راجعاً لارتفاع القيمة الغذائية في صورة بروتين مهضوم بالدريس مقارنة بالتبن، ولما كانت الإبل تعتمد بصفة أساسية في غذائها على المواد الخشنة Roughage المالئة، سواء كانت خضراء أم جافة، لذلك فالمواد اللجنوسيلوزية Ligno-Cellulostic materials تعد مكوناً هاماً في علائق الإبل، وأن التحلل الكيماوي الذي يحدث للغذاء، في الجزء الأول والثاني (الكرش والشبكية) من معدة الإبل يحدث بواسطة الكائنات الحية الدقيقة، كالبكتريا، والابتدائيات، والسوطيات والفطريات المتواجدة في كرش الإبل وبين تلك المتواجدة في هذين الجزأين من المعدة، وكذلك في منطقة الورقية ولكن بأعداد أقل . ولقد عزلت أجناس مختلفة من هذه الكائنات الحية وصنفت، فلقد لوحظ تباين كبير في تعداد ونوعية الأحياء الدقيقة المتواجدة في كرش الإبل وبين تلك المتواجدة في الحيوانات المجترة كالأغنام، حيث تمثل البروتوزوا من النوع Entrodinium أكثر من 70% من تعداد الأحياء الدقيقة في كل من الإبل والأغنام ، بينما النوع Epidinium لم يعثر عليها في محتويات كرش الإبل ولكنها تواجدت في الأغنام ، وعلى العكس ، فالنوع Holstrich تواجد بحوالي 9% من جملة الأحياء الدقيقة في الإبل ولكن لم يتواجد في الأغنام، وبصفة عامة ، فإن العدد الكلي للبكتريا أو البروتوزوا المتواجدة في كرش الحيوان ، والنوع المسيطر فيه في وقت معين ، يعتمد بدرجة كبيرة على طبيعة الغذاء المقدم للحيوان من كونه غذاءاً خشناً أو مالئاً أم أغذية مركزة ، وأيضاً على طبيعة العمليات التي تجري على الأغذية لتجهيزها بصورة ملائمة للحيوان ، وكذلك على درجة العطش التي يتعرض لها الإبل، فلقد وجد أن عصارة محتويات كرش الإبل احتوت على 1.23 × 10 6بروتوزوا / ملليتر عندما غذيت على أعلاف خشنة منخفضة النوعية ، وقد انخفض هذا العدد بدرجة ملحوظة إلى 0.38 × 10 6 / ملليتر ، عندما حرمت الجمال من شرب الماء لمدة تسعة أيام إن سائل الكرش Rumen liquor في الإبل باحتوائية على أكثر من 98% ماء ، وهذا مشابه لما هو موجود في الحيوانات المجترة الأخرى (93-85%) ولكن محتواه من أملاح الصوديوم والبيكربونات أعلى من نظيرة في الأبقار والأغنام والماعز ، لارتفاع مستواها في إفرازات اللعاب ، التي تلعب دوراً هاماً في السعة التنظيمية وتوازن الأس الهيدروجيني (PH) لسائل الكرش، والنواتج النهائية لهضم المواد السليولوزية والكربوهيداتية بواسطة الأحياء هي الأحماض الدهنية الطيارة (VFA) و Volatliel Fatty Acids قصيرة السلسلة أهمها :
- حامض الخليك : Acetic acid CH3 COOH (C2)
- حامض البربيونيك : Propionic acid CH3 CH2 COOH (C3)
- حامض البيوتريك : Butyric acid CH3 CH2 COOH (C3)
- هذا بالإضافة إلى مجموعة من الغازات من أهمها الميثان Methan (CH4) وثاني أكسيد الكربون (CO2) .

وتركيز الأحماض الدهنية الطيارة في كرش الإبل قد يشابه تركيزه في المجترات ، حيث وجد أن تركيز هذه الأحماض في كرش حيوان اللاما . والجمل ذي السنام الواحد ما بين (180-80) ميلليمول / لتر سائل كرش وهو يماثل تركيزه في الأغنام،
وفي الأحوال العادية ، تتواجد الأحماض الدهنية الطيارة في سائل كرش الإبل بالنسبة التالية : حامض خليك 77% ، حامض بربيونيك 16% ، حامض بيوتريك 7% وكذلك تراوح النتروجين الكلي ما بين (123-36) ميللجرام / 100 ميللتر سائل كرش ، نسب الأحماض الدهنية السابقة تقترب من نظائرها في الحيوانات المجترة الأخرى (70% ، 20% 10%) للأحماض الدهنية الثلاثة ، بنفس الترتيب السابق على التوالي . وهذه الأحماض والتي تستفيد منها الإبل كمصدر للطاقة لأداء وظائفها الحيوية الإنتاجية المختلفة ، تتكون بنسب مختلفة حسب طبيعة الغذاء المأكول ، فإذا أحتوى الغذاء على مواد خشنة أو ألياف بنسبة عالية ، فنجد أن حامض الخليك هو السائد في جملة الأحماض المتكونة في الكرش ، بينما يزداد تكوين حامض البربونيك في حالة التغذية على علائق مركزة بنسب كبيرة ، وهذا قليل في الجمال التي تعتمد في غذائها على المراعي الطبيعية في أغلب أوقات السنة والتي تشمل الشجيرات والأعشاب ذات المحتوى العالي من الألياف والمواد اللجنو سيليلوزية .

ولقد وجد أن تركيز أملاح الأحماض الدهنية الطيارة في كرش الإبل يكون مرتبط بتركيز أملاح البيكربونات ، حيث تساعد البيكربونات في عملية امتصاص الأحماض الدهنية الطيارة في الكرش ، وهذا الامتصاص مرتبط بالحاجة إلى أيونات الهيدروجين والتي يتحصل عليها من عملية تحلل البيكربونات H2 CO3 . وميكانيكية حدوث ذلك تكون عالية الكفاءة عندما يكون الأس الهيدروجيني (PH) قلوياً، ونظراً لأن الجزء الأمامي من المعدة (الكرش) في المجترات بطبيعة يكون عالي في درجة الـ (PH) ، فإن ذلك يضمن توافر البيكربونات بالكمية المطلوبة لذلك، هذا بالإضافة إلى احتواء الأعلاف الخضراء Fodder التي يتناولها الإبل على تركيزات عالية من البيكربونات، وكان معدل امتصاص الأحماض الدهنية الطيارة من كرش حيوان اللاما ، وجد أنه يماثل (3-2) أضعاف نظيرة في كرش الأغنام والماعز ، وأن امتصاص الأحماض الدهنية الطيارة يحدث بصفة رئيسية في المناطق الغدية Glandular Areaمن المعدة . وفي منطقة الورقية Omasum يحدث امتصاص سريع للمادة الذائبة Solutes والماء (60% من الصوديوم 70% من الأحماض الدهنية الطيارة و 30% من الماء تمتص في هذه المنطقة) ، وهو جدير بالذكر أن امتصاص الماء يحدث في منطقة الورقية ، يكون بدرجة أكبر مما يمكن تعويضه عن طريق إفراز الماء في المعدة الحقيقيةBy The Secreation of Water in The abomasums ولقد وجد أن الجزء الجاف نسبياً من محتويات الكرش Rumen Contens يحتوي على تركيزات عالية من الأحماض الدهنية الطيارة ، وبتركيزات قد تتساوى مع نظائرها في كرش الأبقار وبصفة عامة ، يكون تركيز الأحماض الدهنية الطيارة في محتويات الكرش ككل أقل بدرجة بسيطة في الإبل عن ما هو موجود في الأبقار . وكما لوحظ أن تركيز الأحماض الدهنية الطيارة في كرش الجمل والأغنام قد ازداد بعد 6 ساعات من التغذية ، فيما عدا خلال فترة التعطيش . وقد يرجع ذلك إلى انخفاض المأكول من الغذاء نتيجة للعطش .

ولقد أوضحت إحدى الدراسات أن حجم كرش الإبل يزداد في الأيام التي يشرب فيها الماء ، ويقل تدريجياً عندما يتعرض الحيوان للعطش ، كما فاق الماء المفقود من محتويات كرش الأغنام خلال 3 أيام من التعطيش ما فقدته الجمال التي تعرضت لنفس الظروف لمدة 12 يوماً، ويبلغ متوسط حجم الكتلة الغذائية المهضومة في الإبل 86 لتراً بعد 15 يوم من العطش، وبافتراض أن جملاً وزنه 400 كغم ، وفقد 25% من وزن الجسم نتيجة للعطش ، فبناء على المعلومات السابقة ، فإن هذا الفقد في ماء الجسم يكون مصدره الكتلة الغذائية في القناة الهضمية . وعند تعرض الجمال للعطش يزداد تخفيف الكتلة المهضومة ، وقد يرجع ذلك إلى زيادة إفرازات الغدد اللعابية ، ولكن وجد أحد الباحثين ما يخالف هذا الرأي ، حيث لوحظ انخفاض إفرازات الغدة النكفية من 20 لتر/يوم إلى حوالي واحد لتر عند التعرض للعطش .

وقد قدر التمثيل الغذائي للأجسام الكيتونية Ketone bodies metabolism في كل من العجول والأغنام والماعز والجمال المغذاة على علائق تحتوي على دريس البرسيم وتبن الشعير المقطع . فالحيوانات وحيدة المعدة Monogastric animals تنتج الأجسام الكيتونية في الكبد Liver من عملية تحلل الأحماض الدهنية، بينما في المجترات Ruminants فيتم تخليق Synthesize الأجسام الكيتونية ، بصفة أساسية ، في الطبقة الطلائية Epithelium في الكرش .

والبادئ الرئيسي The main precursor لإفراز الأجسام الكيتونية في الكرش هو حامض البيوتريك Butric acid في الكرش . والإنزيم المسؤول عن تصنيع الأجسام الكيتونية هو 3- هيدروكسي بيوترات ديهدروجينيز .3- Hydroxy butyate dehydrogenase (BHB- de H2) ولقد أجريت تقديرات لهذا الإنزيم في كرش وكبد الأغنام والجمال ، بالإضافة إلى تقدير تركيز الأجسام الكيتونية في بلازما الدم . ولقد أشارت النتائج إلى أن كرش وكبد الأغنام يكونان ذات مستوى أعلى لنشاط أنزيم BHB- de H2 بمعدل (1.4-9) ضعف نشاط الإنزيم في كرش وكبد الجمال على التوالي، وكذلك وجد أن تركيز كل من BHB(3 -هيدروكسي بيوترات) وACAC (استيواستيات) كانت أعلى بمعدل (4-33) ضعف في بلازما دم الأغنام ، مقارنة بالقيم المقدرة في بلازما الجمال ، وهذا قد يفسر سبب انخفاض معدلات الاستفادة ، والتمثيل الغذائي للأجسام الكيتونية في الإبل ، ولقد أظهرت كلى الجمال فقط قدرة فائقة في أكسدة البيوترات Butyrate عن المجترات الأخرى تحت الدراسة .

الكاتب : م / ماجد
فلسطين

منقول للفائدة من موقع البيطرة العربية
http://www.arabvet.com/mag/modules.p...rticle&sid=330
__________________

العمر رحله والليالي ركايب=خطواتنا قدام لا يمكن تعود
نأخذ من الدنيا دروس وتجارب=والله يجمّلنا مع كل مردود
خالد بن عبدالله السبيعي
خالد عبدالله السبيعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24 / 05 / 2005, 51 : 05 AM   #5
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: 24 / 05 / 2005
الدولة: تبوك
المشاركات: 520
معدل تقييم المستوى: 255
فايز السحيمي البلوي is on a distinguished road
آخـر مواضيعي
افتراضي







مشكور وما قصرت والله يمدك بالقوة وتزيد من هالمواضيع اخوي خالد
فايز السحيمي البلوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24 / 05 / 2005, 59 : 12 PM   #6
عضو شرف مجلس الادارة
 
الصورة الرمزية خالد عبدالله السبيعي
 
تاريخ التسجيل: 26 / 10 / 2004
الدولة: الكـويت
المشاركات: 4,379
معدل تقييم المستوى: 339
خالد عبدالله السبيعي تم تعطيل التقييم
آخـر مواضيعي
افتراضي







هلا بك أخي السحيمي البلوي

أخي الكريم نحاول قدر الاستطاعة إلقاء الضوء على كل ما يختص بالإبل من دراسات وأبحاث

والله الموفق

شكرا لمرورك ودمت بخير

أخوك
خالد عبدالله السبيعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09 / 06 / 2005, 28 : 03 PM   #7
عضو مميز

افتراضي







خالد السبيعي

مواضيع مفيدة بيض الله وجهك

الله يقويك ويعطيك العافيه
__________________
منتديات مزاين والخطى الحثيثة للحفاظ على الموروث الشعبي


منتديات مزاين






كل المواعيد وهم !!
مبارك بن حسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12 / 06 / 2005, 44 : 09 PM   #8
عضو شرف مجلس الادارة
 
الصورة الرمزية خالد عبدالله السبيعي
 
تاريخ التسجيل: 26 / 10 / 2004
الدولة: الكـويت
المشاركات: 4,379
معدل تقييم المستوى: 339
خالد عبدالله السبيعي تم تعطيل التقييم
آخـر مواضيعي
افتراضي







اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبارك بن حسين
خالد السبيعي

مواضيع مفيدة بيض الله وجهك

الله يقويك ويعطيك العافيه
مبارك مرحبا بك طال عمرك

والله يعافيك يا غالي من كل شر

لا هنت على المرور

دمت بخير

أخوك
__________________

العمر رحله والليالي ركايب=خطواتنا قدام لا يمكن تعود
نأخذ من الدنيا دروس وتجارب=والله يجمّلنا مع كل مردود
خالد بن عبدالله السبيعي
خالد عبدالله السبيعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04 / 07 / 2005, 30 : 12 AM   #9
مجموعة التكريم

 
تاريخ التسجيل: 17 / 05 / 2005
الدولة: جزيرة العرب
المشاركات: 2,459
معدل تقييم المستوى: 294
جاسم الجربوعي is on a distinguished road
آخـر مواضيعي






الاخ /خالد
لاهنت على المعلومات المفيده ومايجي منك الاكل طيب
تحياتي
جاسم الجربوعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04 / 07 / 2005, 55 : 10 AM   #10
عضو شرف مجلس الادارة
 
الصورة الرمزية خالد عبدالله السبيعي
 
تاريخ التسجيل: 26 / 10 / 2004
الدولة: الكـويت
المشاركات: 4,379
معدل تقييم المستوى: 339
خالد عبدالله السبيعي تم تعطيل التقييم
آخـر مواضيعي
افتراضي







يا مرحبا بالغالي جاسم

حضورك شرف طال عمرك

لا خلا ولا عدم

تحيااااااااتي
__________________

العمر رحله والليالي ركايب=خطواتنا قدام لا يمكن تعود
نأخذ من الدنيا دروس وتجارب=والله يجمّلنا مع كل مردود
خالد بن عبدالله السبيعي
خالد عبدالله السبيعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02 / 08 / 2005, 06 : 09 PM   #11
شاعرة وكاتبة


 
تاريخ التسجيل: 07 / 07 / 2005
المشاركات: 547
معدل تقييم المستوى: 254
العبيه is on a distinguished road
آخـر مواضيعي
افتراضي









مرحبا اخووي خالد

مساء الرضــى

لك الف شكر على ماتبذله من جهود

ولاهنت على نقل هالموضوع الرائع

اختك العبيه
العبيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03 / 08 / 2005, 12 : 08 AM   #12
عضو شرف مجلس الادارة
 
الصورة الرمزية خالد عبدالله السبيعي
 
تاريخ التسجيل: 26 / 10 / 2004
الدولة: الكـويت
المشاركات: 4,379
معدل تقييم المستوى: 339
خالد عبدالله السبيعي تم تعطيل التقييم
آخـر مواضيعي
افتراضي







يا هلا ومرحبا بالاخت العبيه

الله يعافيكِ من كل شر ويسلمكِ

وشكرا لكرم الحضور والتعليق

أخوكِ
__________________

العمر رحله والليالي ركايب=خطواتنا قدام لا يمكن تعود
نأخذ من الدنيا دروس وتجارب=والله يجمّلنا مع كل مردود
خالد بن عبدالله السبيعي
خالد عبدالله السبيعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04 / 08 / 2005, 42 : 02 AM   #13
عضو
 
تاريخ التسجيل: 03 / 08 / 2005
المشاركات: 28
معدل تقييم المستوى: 0
عبد الرحمن الجهني is on a distinguished road
آخـر مواضيعي
افتراضي







الله يشهد إنك أفدتنا يابو وليد وجعله بميزان حسناتك قل آمين ولك مني خالص الإحترام
عبد الرحمن الجهني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05 / 08 / 2005, 30 : 11 AM   #14
عضو شرف مجلس الادارة
 
الصورة الرمزية خالد عبدالله السبيعي
 
تاريخ التسجيل: 26 / 10 / 2004
الدولة: الكـويت
المشاركات: 4,379
معدل تقييم المستوى: 339
خالد عبدالله السبيعي تم تعطيل التقييم
آخـر مواضيعي
افتراضي







آمين

الغالي عبدالرحمن

الله يجزاك خير ويرحم شيبان جابوك

وكل الشكر لمرورك الكريم

أخوك
__________________

العمر رحله والليالي ركايب=خطواتنا قدام لا يمكن تعود
نأخذ من الدنيا دروس وتجارب=والله يجمّلنا مع كل مردود
خالد بن عبدالله السبيعي
خالد عبدالله السبيعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14 / 10 / 2005, 27 : 11 AM   #15
عبيد راشد المنصوري
ضيف
افتراضي







تهضم الإبل الألياف والبروتين الخام والمادة الجافة ككل في المواد العلفية بشكل أفضل من بعض الحيوانات الزراعية الأخرى وقد فسرت هذه الظاهرة بزيادة تقلص كرش الإبل , وسرعة دورة اجترارها ويزداد نشاط اللاكتاز مع ازدياد المالتاز في الأمعاء الدقيقة.

2- تتألف بروتوزوا الكرش أساساً من الانتودينيوم بتسبة70% ونحو 30%من بروتوزوا الابيدينيوم وبروتوزوا أخرى أما عند الأغنام فيلاحظ وجود بروتوزوا هوليتريشا عوضاً عن الايبيدينيوم كما أن هذه الكائنات ينخفض عددها عند الأغنام في حال العطش وبخاصة الانتودينيوم بينما يبقى عدد الكائنات ثابتاً في الإبل العطشى لكن يلاحظ زيادة عدد الانتودينيوم على حساب الايبيدينيوم .
ابوعبدالله بيض الله وجهك معلومات قيمه جدا
  رد مع اقتباس
إضافة رد

جديد منتدى عيادة مزاين البيطرية

أرجو أن يكون ردك على الموضوع بصيغة جميلة تعبر عن شخصيتك الغالية عندنا يا غير مسجل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإبل أسرار وإعجاز خالد عبدالله السبيعي خيمة العلوم والأفكار التطويرية للابل 19 07 / 10 / 2007 22 : 04 AM
اكتشافات جديده حمد المنصوري عيادة مزاين البيطرية 10 06 / 06 / 2007 03 : 11 PM
فوائد الإبل خالد عبدالله السبيعي خيمة العلوم والأفكار التطويرية للابل 14 20 / 10 / 2006 58 : 02 AM
مكونات حليب الإبل وفوائده من واقع الأبحاث زاهر العرجاني خيمة العلوم والأفكار التطويرية للابل 9 04 / 10 / 2006 08 : 12 AM
فوائد بول البل محمد بن جاري خيمة العلوم والأفكار التطويرية للابل 11 07 / 06 / 2006 49 : 03 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir حماية ارشفة اشهار مؤسسة دعم فنى
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009