مشرف ساحة المغاتير العامة تاريخ التسجيل: 04 / 06 / 2010 الدولة: الـــمــــمـــلكــــة الـــــعـــــربــيـــة الـسعودية المشاركات: 4,421 معدل تقييم المستوى: 273 | ^ أول مزرعة أوروبية لإنتاج ألبان الإبل
أول مزرعة أوروبية لإنتاج ألبان الإبل في هولند د/ مارسيل سميث يجري تجارب على حليب الابل بعد أن قرأ عن مزايا حليب النوق الصحية لم يجد الهولندي فرانك سميث بدلا عن التحول إلى رعاية الإبل بدلا من البقر في وسط مزرعته في قلب الريف الهولندي ، ولم يكن هذا هو السبب الوحيد لهذا بل وصف فرانك حليب النوق بأنه أحلى طعما وله زبائن كثر من الأتراك والعرب، وهو يخطط لتكوين مزرعة متكاملة تحتوي عددا كبيرا من النوق لبداية مشروع لإنتاج الحليب يغطي حاجة المستهلكين في أوروبا حيث بدأ قبل سنوات بثلاثة منها ليصل عدد ما يمتلكه الآن إلى 40 . ويقوم فرانك يبيع لتر الحليب ب 6 يورو ( 33 ريال تقريبا ) ورغم أن هذا لا يدر عليه ربحا حتى الآن لكنه يقتنع بتغطية مصاريف مزرعته الصغيرة في انتظار تطويرها. فرانك واجه صعوبات في بداية مشروعه نظرا لأن قوانين الاتحاد الأوروبي تمنع شراء الإبل من خارج منطقة الاتحاد ولكن هذا لم يثنه عن عزمه فبدأ رحلة البحث عنها في أوروبا حتى وجدها في أسبانيا وكلفته المجموعة الأولى والبالغ عددها ثلاثة فقط ما يقارب من 10 آلاف دولار ( 37.500 ريال سعودي ) . تقع مزرعة فرانك سميتس الفريدة من نوعها بالقرب من مدينة دانبوس وسط هولندا، في البداية، عمل سميتس الذي لا يتعدى سنه الثلاثينات بمثابرة لمعرفة أسرار تربية الجمال وخصائص ألبانها، وأطلع عن الكثير من الدراسات من خلال شبكة الانترنت. إحدى تلك الدراسات أنجزتها المنظمة العالمية للغذاء وتقول أن تناول لبن الناقة يساعد مرضى داء السكري المزمن في مضاعفة طاقة الجسم، الى جانب عدة فوائد أخرى، وهنا تساءل صاحب الفكرة: لماذا لا يعتني أي مزارع بإنتاج هذا النوع من الألبان، ما المانع من ذلك؟!. ويقول فراك سميتس "بعد كثيرا من والبحث والإطلاع، خصصت دراسة تخرجي من المدرسة العليا للعلوم الزراعية في دانبوسDen Bosch حول تربية الجمال وخصائص ألبانها، وقلت في نفسي سأحقق هذا المشروع هنا في هولندا... فبدأت في أغسطس آب من عام 2006 بناقتين وجمل تم استيرادهم من جزر الكناري بدعم من بلدية دنبوس، و منحتني هذه الأخيرة قطعت أرض لبناء المزرعة...وفي ظرف ثلاث سنوات تضاعف العدد إلى أربعين رأس بالإضافة إلى تسويق كمية معتبرة من ألبانها في نقاط للبيع عبر كامل هولندا  فوائد صحية أثبتت الدراسات التي أشرفت عليها المنظمة العالمية للغذاء (FAO) أن حليب الناقة يشبه حليب الأم لدى بني البشر من حيث خلوهما تماما من مادة "بيتا لاكتوغوبولين"beta-lactoglobuline في حين أنها موجودة في باقي أنواع الحليب، وهي المادة الرئيسية التي تسبب الحساسية من شرب الألبان. وتقول الفاو أن حليب الناقة واحد من أهم أنواع الغذاء الغنية بالفوائد الصحية. ويقول فرانك سميتس "نحن ننتج ما بين خمسين إلى ستين لتر من الحليب يوميا، ونقوم بتسويق ألبان الناقة منذ ثلاث سنوات عبر مختلف المدن الهولندية، ولحد الآن لم نسجل أية حالة حساسية تجاه هذا النوع من الحليب إلى غاية الآن." ومن أهم الفروق المسجلة بين حليب البقر والجمال، أن هذه الأخيرة لا تحتوي على مادة "الكاسين" التي تساعد في تحويل اللبن إلى زبد أو إلى أجبان "ولهذا السبب فانه من الصعب إنتاج الأجبان من حليب الناقة، جربنا ذلك وتبين أن إنتاج كيلوغرام واحد من الجبنة يتطلب ما لا يقل عن 12 لتر من الحليب وفي النهاية سيكون سعر الكليو الواحد من جبنة الجمال في حدود المائة يورو" يضيف فرانك سميتس.  بين الناقة والبقرة وإذا وضعت اناءين من حليب الناقة والبقرة فانك ستلاحظ أن حليب الناقة شديد البياض أما حليب البقرة فيميل إلى اللون الصفر وأكثر تخثرا، أما من ناحية الطعم فحليب الناقة حلو المذاق مقارنة مع حليب البقرة. لكن أول سؤال يخطر على البال هو: كيف يمكن للجمال التي تنتشر في الصحراء وتعيش في مناطق قاحلة كالبلاد العربية أن تتأقلم مع مناخ هولندا البارد وكثير الأمطار والرطوبة والإخضرار؟ يقول صاحب ملبنة سميتس لإنتاج حليب الناقة "إن الجمل حيوان يعيش في الصحراء الجافة والحارة لكن درجة الحرارة هناك متقلبة ففي الليل قد تصل إلى ما دون الصفر، أما بالنسبة للجمال والنوق التي أملكها فهي تبحث عن الدفء بالدخول إلى الإسطبلات أو في حالة هطول الأمطار، إنها متأقلمة ولا تمرض إلا نادرا. هذه الجمال تتأقلم أيضا مع الأبقار الموجودة هنا وباقي الحيوانات لكنك تلاحظ أنها في فصل الشتاء تكتسي بفروة من الشعر الطويل الذي يحميها من الصقيع." الناقة الباكستانية يجهل الكثير من الهولنديين أسرار هذا الحيوان وإذا كانت البقرة ترمز إلى الثقافة الهولندية فالجمل هو أيضا رمز للإنسان العربي الذي يعيش في الصحراء، وقد اختار فراك سميتس تربية الجمال ذات السنم الواحد (درومادير) لأنها الأكثر إنتاجا للألبان. وتعتبر الناقة الباكستانية ذات السنام الواحد الأولى من حيث كمية الإنتاج التي تصل إلى 10.675 لتر في 305 أيام، أما الأقل إنتاجا عالميا فهي الناقة الروسية ذات السنامين حيث لا يتعدى إنتاجها من الحليب 735 لتر في 305 أيام. سياحة من نوع خاص لا يقتصر نشاط المزرعة على تربية الجمال وإنتاج الحليب، إنها جلبت نوعا آخر من السياحة للتعريف بهذا الحيوان. يمكن للأطفال والسياح من مختلف الأعمار زيارة المزرعة للتعرف هذه الحيوانات ونموذج تربيتها في هولندا وتذوق لبنها، وأيضا الكيفية التي يتم بها حلب الناقة، يقول فرانك "من الأفضل أن يقوم شخصان بحلبها، لأن الناقة ليس من السهل أن تدر اللبن، ولهذا السبب يترك الحوار (صغير الناقة) يرضع منها قليلا قبل عملية حلبها. وإذا كان الشاب الهولندي فرانك سميتس نجح في تأسيس أول مزرعة للجمال وإنتاج حليب الناقة، فانه يتعاون حاليا مع جامعة فاخننغن للعلوم الزراعية في هولندا لمعرفة المزيد من أسرار هذا الحيوان الجميل. * يمكن مشاهدة النوق والجمال بمزرعة سميتس من خلال كاميرا الإنترنت وكذا الإطلاع على مزيد من التفاصيل حول تربيتها في هولندا من خلال الموقع الخاص بمزرعة سميتس لحليب الإبل: http://www.kamelenmelk.nl   ويقول سميث "تطور الأمر ببطء ولكننا نورد الآن لنحو 50 متجرا في هولندا ونصدر لألمانيا وبريطانيا". ويعمل والده الدكتور مارسيل، أخصائي التغذية في احد المستشفيات، على اقناع زملائه بفوائد المنتج الذي يقدمه نجله. وقال الدكتور مارسيل سميث " ان هذا اللبن به مقومات ليصبح غذاء صحيا جديدا في أوروبا". وأضاف "اننا نجربه حاليا مع عدد من مرضى السكري ونرصد معدلات السكري في الدم كل 30 دقيقة وستصدر نتائج الدراسة في أوائل العام المقبل".
^ H,g l.vum H,v,fdm gYkjh[ Hgfhk hgYfg |