مجموعة التكريم  تاريخ التسجيل: 09 / 06 / 2008 الدولة: الدمام المشاركات: 3,578 معدل تقييم المستوى: 279 | "اليوريا".. تسمم الإنسان وتنقذ الإبل وقت العطش للإبل صفات فريدة ومقدرة عجيبة لمقاومة الظروف البيئية القاسية، تمكنها من تحمل العطش، والتكيف مع ظروفه، وتصبح أيضاً مقاومة لكل ما يؤدي للعطش سواء عن طريق التعرق أو التبول، وبالتالي تظل قادرة على القيام بكافة وظائفها العادية. الإبل تتعرض للعطش الشديد وتفقد 40 في المائة من وزنها سوائل، ورغم ذلك تبقى حية، أما الإنسان والحيوانات الأخرى فإن فقد 10 في المائة من وزنها يؤدي غالباً إلى الهلاك والموت. يسبب العطش الشديد انخفاضا في إفراز اللعاب، إذ ينخفض من نحو 20 لتراً يوميا في الإبل المرتوية إلى نحو نصف لتر فقط في الإبل العطشى، وتظل الإبل تأكل غذاءها وتبلعه وتهضمه بسهولة نظرا لأنها تحافظ على رطوبة فمها بالاجترار المستمر، بينما الإنسان والحيوانات الأخرى إذا تعرضا للعطش يقل معدل الأكل. والإبل إذا تعرضت للعطش الشديد تحبس في دمها كميات هائلة من مادة اليوريا- إحدى الفضلات الناتجة عن تمثيل الغذاء- وتوزعها على خلايا الجسم كافة. والحكمة في ذلك أن اليوريا مادة جاذبة للرطوبة، صائدة للماء، وبالتالي فإن الإبل تحفظها في دمها لتحافظ على حجم بلازما الدم ـ وتنقلها لخلايا الجسم لجذب الماء إليها، ولخلايا الإبل مقاومة شديدة! لسمية اليوريا، كما أن الإبل العطشى تفرز اليوريا في حليبها بكمية كبيرة نسبيا لتوفر لرضيعها مادة غذائية وتعينه على زيادة الماء في دمه، ولذلك نستنتج أن ارتفاع نسبة اليوريا في الدم- يؤدي إلى التسمم في الإنسان وأغلب الحيوانات- وفي الإبل يعد من أسباب الحياة.
"hgd,vdh">> jsll hgYkshk ,jkr` hgYfg ,rj hgu'a __________________ |