الموضوع: الصمان
عرض مشاركة واحدة
قديم 05 / 06 / 2011, 24 : 02 PM   #1
عضو مجلس الإدارة
عضو لجنة تقييم الأداء

 
الصورة الرمزية أحمد بن عوض المطيري
 
تاريخ التسجيل: 29 / 08 / 2006
الدولة: في الحمض
المشاركات: 2,898
معدل تقييم المستوى: 288
أحمد بن عوض المطيري will become famous soon enough أحمد بن عوض المطيري will become famous soon enough
افتراضي الصمان








بسم الله الرحمن الرحيم

الصمان

يتواجد أهل الإبل في هذه المناطق الربيعيه إذا كانت موسومة بالأمطار في وقت الوسمي
والصمان يفضلها أهل الابل لتنوع الأعشاب فيها ووسع فياضها وكثرتها وكثرة الخباري فيها
فالصمان بعد نزول المطر في وقت الوسمي تكون مقصد لأهل الابل وبدون تردد ويكون النزول فيه وقت طويلاً يزيد عن ستة أشهر


الصمان

قال علامة الجزيرة حمد الجاسر رحمه الله
"الصمان من أشهر الأمكنة التي ترتادها البادية حين يجود الغيث، فتصبح من أجود المراعي، حيث تتوفر فيه جميع أنواع حشائش الرعي. وهي منطقة واسعة تقع شرق الدهناء. يدعى الجانب الجنوبي الشرقي من الصمان " الصلب " والجانب الشمالي الغربي يدعى " الصمان "..

والصمان يقع في الجزء الشرقي من المملكة العربية السعودية وقد توسّع في اسم الصمان حتى صار يطلق على أغلب المنطقة الواقعة شرق الدهناء، بما فيها الصلب،

الصمان
كما جاء في كتاب "دليل الخليج" في وصفه:
"بأنها منطقة تقع بين صحراء الدهناء في الغرب ومناطق الدبدبة والشق وتلال أبو ظهر وتلال الطف في الحسا في الشرق. وتمتد الصمان من خط الحفر في الشمال الى الطريق الواصل بين الرياض والهفوف في الجنوب


قال ياقوت الحموي في (معجم البلدان):
قال الأصمعي: الصمان أرض غليظة دون الجبل،
قال أبو منصور: وقد شتوت الصمان ورياضها شتوتين, وهي أرض فيها غلظ وارتفاع وفيها قيعان واسعة وخباري تنبت السدر عذيه, ورياضها معشبة, واذا أخصبت ربعت العرب ونعمها جمعاء.

الصمان
وقال البكري في معجمه: الصمان جبل في أرض تميم (أحمر) ينقاد ثلاث ليال وليس له ارتفاع. وعن الأزهري في التهذيب: وليس في الصمان لوبه, لأن حجارة الصمان (حمر).


وجاء في كتاب (دليل الخليج) للوريمر في حديثه عن الصمان: ( وبعد سقوط الأمطار الغزيرة يتحول الصمان إلى منطقة رعي عظيمة أفضل من الدهناء، وتتوفر فيه جميع أنواع حشائش الرعي بكثرة وترى فيه بعض الزهور.

الصمان

ومن أشهر العدود في الصمان اللصافة والقرعة واللهابة.
والصمان يقع في الجزء الشرقي من المملكة العربية السعودية. ً


وللصمان أيضاً نصيب وافر في الشعر العربي, سواء في قصائد الشعراء المتقدمين منهم أو المتأخرين. قال الفرزدق يمدح هشام بن عبد الملك:


إليك من الصمان والرمل أقبلت


تخب وتخدي من بعيد سباسبه





ومن شعراء العرب المتأخرين والذين أكثروا من ذكر الصمان في قصائدهم الفارس والشاعر دعسان بن حطاب الدويش .. ففي إحدى قصائده يتمنى نزول المطر على مرابع قومه بالصمان عندما كان في حايل في عام 1292 هـ, يقول دعسان:

الصمان

البرق لاح وتو يا حمود شفناه

جعله على ما نشتهي من وطنا

جعله على الصمان يحمي رفاياه

بين السبوق وبين حسناء يرنا

وله أيضاً:


وإلى غداء الصمان مثل القزازي

وكنه يفرش في مثانيه بَزّي

وان قالوا (الصلب الحمر) فيه قازي

بين القريطا والزبيدي مْنَزِّي




وكذلك يقول الشاعر والفارس الشيخ/ راكان بن حثلين :-

الصمان


يا زين شدتهم إلـى زوع المـال
يتلـون بـراق تــلالا مخيـلـه
يتلون براق سمر عقـب الأمحـال
تلقى التريبي فايض غـب سيلـه
يسقي خسيفا والثمان أرضهن سال
مرتع معطرة السيـوف الصقيلـه
في جو ساقان إلى السيف همـال
وينوش حسنا والرديفـة هميلـه


الصمان


كذلك يقول الشاعر / حمود بن شلاح الحربي :-
ياما حلا من فوق كان السلف راج
كــن الضعـايـن مـزنــة مسـتـديـره
في مرتـع فيـه الضبـاء تلعـج لعـاج
تطرب له الوضحـا علـى كـل ديـره
حطن خباري عون للنيب مسهاج
ترعى مع الصمان وضحـاء ظهيـره


وفي ختام موضوعنا عن الصمان احببت ان انتقل معكم الى القرن الرابع الهجري تقريبا



وهنا اخواني الاعزاء اريد ان اذكر امر مبكي ومحزن لاحد علماء الامه الاسلاميه
اسمه الزهري طلب العلم في بغداد ثم ذهب للحج فاعترض حملة الحج جنود الدوله القرمطيه الرافضيه
دعونا نقرأ معا مأساة هذا العالم

الذي قام بتسجيل وكتابة الاحداث اللتي جرت معه حيث قام بتاليف كتاب

من بلاد الافغان الى فيافي الصمان

الصمان

يقول ابن الاثير

(ثم دخلت سنة312 :في هذه السنة سار أبو طاهر القرمطيُّ إلى الهَبِير في عسكر عظيم ليلقى في رجوعهم من مكّة، فأوقع بقافلة تقدّمت معظم الحاجّ، وكان فيها خلق كثير من أهل بغداد وغيرهم، فنهبهم؛ واتّصل الخبر بباقي الحاجّ وهم بفَيد، فأقاموا بها حتّى فني زادهم، فارتحلوا مسرعين.

وكان أبو الهيجاء بن حَمدان قد أشار عليهم بالعود إلى وادي القُرى (العلا حالياً) وأنّهم لا يقيمون بفَيد، فاستطالوا الطريق، ولم يقبلوا منه، وكان إلى أبي الهيجاء طريق الكوفة وكثير الحاجّ، فلمّا فني زادهم ساروا على طريق الكوفة،أوقع بهم القرامطة، وأخذوهم وأخذ أبو طاهر جمال الحجّاج جميعها، وما أراد من الأمتعة، والأموال، والنساء، والصبيان، وعاد إلى هَجَر وترك الحاجّ في مواضعهم، فمات أكثرهم جوعاً، وعطشاً، ومن حرّ الشمس.

وكان عُمْرُ أبي طاهر حينئذ سبع عشرة سنة، وانقلبت بغداد، واجتمع حُرَم المأخوذين إلى حُرَم المنكوبين الذي نكبهم ابن الفرات، وجعلن ينادين: القُرمطيُّ الصغير أبو طاهر قتل المسلمين في طريق مكّة، والقُرمطيُّ الكبير ابن الفرات قد قتل المسلمين ببغداد.)

انتهى كلام ابن الأثير,

كان صاحبنا العالم الأفغاني أحد الأسرى وبين ليلة وضحاها وجد نفسه عبدا عند أحد قبائل البادية!!!
وقد لبث في العبودية مالا يقل عن سنتين يرعى الأبل و يخرج الماء من الابار, يقول عن نفسه:

(( امتحنت بالأسر سنة عارضت القرامطة الحاج بالهبير فكنت لقوم يتكلمون بطباعهم البدوية ولا يكاد يوجد في منطقهم لحن أو خطأ فاحش فبقيت في أسرهم دهراً طويلاً وكنا نشتي بالدهناء ونرتبع بالصمان واستفدت منهم ألفاظاً جمة.))

العالم الجليل ابومنصور الازهري سجل مشاهداته

1-نقولات جغرافية

عن الصمان

الدحول:وقد رأيتُ بالخلصاء ونواحي الدَّهناء دُحلاناً كثيرة، وقد دخلت غير دَحلٍ منها، وهي خلائقُ خلقها الله تحت الارض يذهب الدَّحْلُ منها سَكاًّ في الارض قامةً او قامتين او اكثر من ذلك، ثم يتجلف يمينا او شمالا، فمرةً يضيقُ ومرّةً يتسع في صفاةٍ ملساء لا تحيكُ فيها المعاول المحددة لصلابتها، وقد دخلتُ منها دَحْلاً، فلما انتهيت إلى الماء إذا جوٌ من الماء الراكد فيه لم اقف على سعته وعمقه وكثرته لإظلام الدَّحْلِ تحت الارض، فاستقَيْتُ أَنا مع أُصَيحَابي من مائه وإذا هو عذبٌ زلال، لانه ماء السماء يسلُ إليه من فوق ويجْتَمِعُ فيه.واخبرني جماعةٌ من الاعراب أن دُحْلان الخلْصَاء لا تخلو من الماء ولا يُسْتَقى منها الا للشفةِ وللخيلِ لتعذر الاستقاءِ منها وبُعْدِ الماء فيها من فوهة الدَّحْلِ، وسمعتهم يقولون: دَحَلَ فلانٌ الدَّحلَ بالحاء إذا دخله، ويقال: دَحَلَ فلانٌ علىَّ وزَحَلَ أي تباعد.
(قلت:للأسف لم يعد في الدحول ماء بسبب انخفاض مستوى المياه الجوفية وراجع رحلاتنا الى الدحول على هذا الرابط)


رأيت قيعان الصمان وأقمت بها شتوتين الواحد منها قاع وهي ارض صُلبة القفاف، حُرّة طين القيعان، تُمسك الماء وتُنبت العُشْبَ.وربّ قاع منها يكون ميلا في ميل وأقّل من ذلك وأكثر في رؤوس القفاف، غليظة، ينصب مياهها في القيعان، ومن قيعانها ماينبت الضالَ فترى فيها حَرَجات منها، ومنها مالا يُنبت، وهي ارض مريئة إذا أعشبت رَّبعت العربَ اجمع.
(قلت-الضال هو السدر البري ويسميه البعض العبري وهي أيضا فصيحة وثمره يسمى النبق- ع.س)


ورأيتُ رياض الصِّمانِ وقِعانها وسُلْقانها. فالسَّلَق ما استوى من الأرض في ذُرى قِفِافها ونجادها، وأما القِيعانُ فما استوى بين ظَهْراني النِّجاد، والقِيعانُ تُنبت السِّدْرَ، والسُّلْقانُ لا تُنْبِتُهاَ، والقيعانُ أوسعُ وأعرض وكلها رياض لاسْتراضة ماء السماء فيها. وواحد السُّلْقانٍ سَلَق، وتجمع أسلاقاً، ثم تجمعُ أسالق.وقد يقال لما يلي اللَّهوات من الفم أسالق.
رياض الصَّمَّان والحزن في البادية: قيعان سُلقان واسعة مطمئنة بين ظهرانيْ قفاف وجلدٍ من الأرض يسيل فيها ماء سيولها فيستريض فيها، فتنبت ضروباً من العشب والبقول، ولا يسرع إليها الهيج والذُّبول وإذا أعشبت تلك الرياض وتتابع عليها الوسمي رتعت العرب ونعمها جمعاء. وإذا كانت الرياض في أعالي البراق والقفاف فهي السُّلْقان، واحدها سَلَق. وإذا كانت في الوطاءات فهي رياض، وفي بعض تلك الرياض حرجات من السِّدْر البرِّيّ، وربما كانت الروضة واسعةً يكون تقديرها ميلا في ميل، فإذا عرضت جدًّا فهي قيعان وقيعة، واحدها قاع. كلُّ ما يجتمع في إخاذ والمساكات والتَّناهي فهي روضة عند العرب.
(قلت ومن هنا اشتق اسم روضة التنهاة المشهورة)


ورأيت بالصَّمَّانِ روضةً واسعة يقال لها الطويلة، وكان عرضها قدر ميلٍ في طول ثلاثة أميال، وفيها مساكٌ لماء السماء إذا امتلأ شربوا منه الشهر والشهرين.
ورأيت بذروة الصَّمَّان قلاتاً تمسك ماء السحاب في صفاة خلقها الله فيها، تسميها العرب “الخلائق”، الواحدة خَلِيقةٌ-ورأيت بالخْلْصاء-من جبال الدَّهْناء-دُحْلاناً خلقها الله في بطون الأرض، أفواهها ضيقة، فإذا دخلها الداخل وجدها تضيق مرة وتتسع أخرى، ثُمَّ يُفْضى الممر فيها إلى قرار للماء واسع لايُوقف على أقصاه، والعرب إذا تربَّعوا الدهناء ولم يقع ربيع بالأرض يملأ الغُدران-استقوا لخيلهم وشفاههم من هذه الدُّحْلان.


ملاحظات نباتيه

مَرْخ والعَفَار، وهما شجرتان فيهما نار ليس في غيرهما من الشجر، ويسوَّى من أغصانهما الزناد فيقتدح بها. وقد رأيتهما في البادية. والعرب تضرب المثل بهما في الشرف العالي فتقول: في كل الشجر نار، واستمجد المَرْخ والعَفَار. استَمْجد: استكثر.
والحَوْذانةُ: بَقْلةٌ من بقول الرِّياض رأيتها في رياض الصَّمان وقيعانها، ولها نَوْرٌ أصفر رائحته طيِّبة وتجمع الحوذان.
حِمْحِم: الاسود، والِحِمْحِم: نبات في البادية. قلت: وهو الشقارى وله حب اسود، وقد يقال له: الخمخم بالخاء وقال عنترة.
وسط الديار تسف حب الخمخم
ورأيت في البادية نباتاً يقال له الثغر، وربما خففت فقيل: ثغر.
قال الراجز:أفانِياً ثَعْداً وثَغْراً ناعِماً
والشرشر والقَسور نبتان معروفان وقد رأيتهما معاً في البادية،


وهذا رابط عن كتاب ابومنصور الزهري
من بلاد الافغان الى فيافي الصمان
http://alsahra.org/?p=1003


اتمنى ان يحوز على رضاكم وان يرتقي الى ذائقتكم

تقبلوا احترامي وتقديري

اخوكم أحمد بن عوض بن فضوا العضيله المطيري








الموضوع الأصلي: الصمان || الكاتب: أحمد بن عوض المطيري || المصدر: منتديات مزاين

كلمات البحث

النداوي, نداوي, شعر, شعر شعبي, شعبيات, قصائد, نبطي, نبطية, مزاين الإبل, ديوان, دواوين, شعراء, جمل, جمال, بعارين, ناقة ,مجهم, مغتر ,مجاهيم ,مغاتير, وضح, شعل, حمر, صفر, هجن, جيش ,اصايل, نوق, نياق, صحراء, البر, المقناص, القنص, ربابة, شاعرات, شعار, قصيد, القصيد, قرآن, قران, دردشة, سوالف, مدح, مديح, حماسة, حماسه, صقر, صقور, فروسية, فرسان, سلوم, عادات, قبيلة, قبائل, هيل, قهوة, قهوه, تراث, عرضة, عرضه, العرضه, العرضة, سامري, هجيني, مسحوب, نجد, نجدية, محاورة, محاوره, نقد, أدب, ادب, الأدب, موال موالات, سمر, بحور الشعر, نظم, أمثال, امثال, حكم, الأصايل, الخيل, فرس, موروث





hgwlhk

__________________
سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وبحمده

أحمد بن عوض المطيري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس