عضو شرف مجلس الادارة تاريخ التسجيل: 26 / 10 / 2004 الدولة: الكـويت المشاركات: 4,379 معدل تقييم المستوى: 339 | تغذية الإبل تتغذى الإبل في الغالب على النباتات الموجودة في البادية والصحراء ، وترعى نباتات قد لا يستطيع غيرها من الحيوانات استهلاكها ومنها النباتات ذات الأشواك الحادة ، لذا فقد اعتاد مربوا الإبل التنقل والهجرة المستمرة من أجل تأمين متطلبات كمية الغذاء وبأقل كلفة وقد أثبتت الدراسات الميدانية التي أجريت على كمية المواد العلفية التي تستهلكها الإبل من علف نباتي صحراوي ، وتبين بأن الإبل تحتاج بحدود 30-40كغم من الأعلاف يومياً ، كما وجد بأن الإبل لها القدرة على الاستفادة من النباتات الصحراوية الفقيرة بالبروتين وتحولها إلى مواد غذائية . تختار الإبل أنواعاً وأجزاء نباتية وفقاً للبيئة التي تعيش فيها من جهة ، ووفقاً للموسم الغذائي من جهة ثانية ، فالإبل حيوانات رعوية تتواجد في معظم الحالات في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تعتمد اعتماداً كلياً على الأمطار . وطبيعة هذه الأمطار موسمية وبالتالي فإن توفر الغذاء يتبع موسمية الأمطار وينتج موسمية الأمطار وينتج عن ذلك ما يسمى الدورة العلفية . تتبع الإبل هذه الدورة العلفية وتستغل النباتات المتوفرة استغلالاً أمثلاً . وقد برهنت الإبل في ظروف الجفاف الطويل أنها أكفأ الأليفة في استثمار الموارد الشحيحة . فقد استطاعت في مثل هذه الظروف التكيف والتكاثر والإنتاج بينما نفقت أو ارتحلت معظم الأنواع الحيوانية الأليفة الأخرى . ويختلف نمط رعي الإبل عن غيرها من الحيوانات فهي اقتصادية في رعيها ولا تسبب الرعي الجائر مادامت دون قيد على حريتها في الحركة فهي تأخذ قضمات من نبات واحد ثم تتحرك إلى نبات آخر كما أنها تتحرك بين نقاط الشرب وليس حولها ، الأمر الذي يساعد الإبل على الاستفادة من مساحات أكبر من المرعى المتاح خلال تنقلها بين نقاط الشرب، وهي لا تبقى مدة طويلة حول نقاط الشرب وبالتالي لا تسبب تدهور الغطاء النباتي حول موارد المياه . أما في حال زيادة أعدادها في وحدة المساحة فإن الأمر سيختلف تماماً . لم تحظ دراسات تغذية الإبل بالقدر الكافي من الاهتمام ، وتعتبر بحوث الإبل من أندر الدراسات التي طبقت على هذا الحيوان . وعليه فلابد من إجراء الدراسات الأساسية والتطبيقية المتعلقة بغذاء الإبل في مراعيها الطبيعية ، والقيمة الغذائية لعلائقها التي تختارها حسب البيئة والموسم ، واحتياجاتها الغذائية لأداء الوظائف الإنتاجية المتنوعة وكميات الغذاء التكميلي اللازمة في المواسم الحرجة ، والأمراض الناجمة عن النقص والتسمم الغذائي خصوصيات في فيزيولوجيا الهضم عند الجمال : صنفت الإبل ضمن الحيوانات شبه المجترة ، فهي تختلف عن المجترات مثل الأبقار والأغنام في موضعين ، الأول في وجود منطقتين غديتين على الكرش وكل منهما مقسمة تشريحياً إلى أكياس بفتحاتها عضلات قابضة وتحتوي على سائل مخاطي , يختلف في شكله وتركيبه عن باقي محتويات الكرش ، والفرق الثاني هو غياب الغرفتين المحددتين في المجترات وهي المعدة الثالثة والمعدة الثالثة والمعدة الرابعة ويحل محلهما في الإبل غرفة أنبوبية الشكل . وتختلف حركة الكرش في الإبل عنها في المجترات ، كما تتميز بغياب الحويصلة الصفراوية . وعلى الرغم من هذه الفروق فإن الإبل تجتر غذاءها ، ويتم تخمر هذا الغذاء ويتعرض للهضم الميكروبي كما هي الحال في المجترات ، وينتج عن ذلك الأحماض الدهنية وتتحول المركبات الآزوتية إلى ميكروبية وبروتوزوية ذات قيمة غذائية هامة للحيوان . ومن أهم ميزات فيزيولوجيا الهضم عند الجمال ما يلي : 1- تهضم الإبل الألياف والبروتين الخام والمادة الجافة ككل في المواد العلفية بشكل أفضل من بعض الحيوانات الزراعية الأخرى وقد فسرت هذه الظاهرة بزيادة تقلص كرش الإبل , وسرعة دورة اجترارها ويزداد نشاط اللاكتاز مع ازدياد المالتاز في الأمعاء الدقيقة. 2- تتألف بروتوزوا الكرش أساساً من الانتودينيوم بتسبة70% ونحو 30%من بروتوزوا الابيدينيوم وبروتوزوا أخرى أما عند الأغنام فيلاحظ وجود بروتوزوا هوليتريشا عوضاً عن الايبيدينيوم كما أن هذه الكائنات ينخفض عددها عند الأغنام في حال العطش وبخاصة الانتودينيوم بينما يبقى عدد الكائنات ثابتاً في الإبل العطشى لكن يلاحظ زيادة عدد الانتودينيوم على حساب الايبيدينيوم . 3- يحتوي لعاب الإبل على نسبة مرتفعة من الفحمات الثنائية ونسبة منخفضة من أنزيم الأميلاز,المفرز من الغدد النكفية كما يحتوي لعاب الإبل على نسبة من اليوريا العائدة من الكبد. 4- يتم امتصاص الأحماض الدهنية الناتجة عن استقلاب الكربوهيدرات و أيضاً امتصاص ملح الطعام في الكرش عند الإبل بسرعة تعادل 3 أضعاف سرعة الامتصاص في كرش الأغنام والماعز. 5- تمتلك الإبل حالة خاصة في استقلاب الآزوت حيث أن جميع الفقاريات تعتمد على الكليتين في عملية طرح المواد الآزوتية الناتجة عن استقلاب الآزوت في الجسم وعند انخفاض معدل طرح البول يرتفع تركيز اليوريا في البول ,أما في الإبل فعند تناولها الإعلاف الفقيرة فهي لاتسمح بفقد كميات كبيرة من اليوريا في البول حيث تستخدمها ثانية في تصنيع البروتين المكروبي بعد أن يعيدها الكبد إلى القناة الهضمية . 6- تتفوق الإبل على الأغنام في هضم المادة الجافة والألياف الخام لكنها تتدنى عنها في هضم البروتين الخام كم تتفوق في احتفاظها بمعدلات مرتفعة من الهضم حتى عند انخفاض البروتين في العليقة. 7- تحتاج الإبل إلى كمية من المياه أقل مما تحتاجه الأغنام على أساس وحدة المادة الجافة المستهلكة لكل وحدة وزن حي وذلك تحت ظروف العطش . السلوك الرعوي للإبل : تتجنب الإبل الرعي أوقات القيظ في الأيام الحارة ، وتأخذ موقعاً واتجاهاً نحو الشمس يضمن لها تبريد جسمها والتخفيف من فقدان الماء والطاقة ، لكنها تنشط بالرعي في الصباح الباكر وقبل مغيب الشمس وبعده. يختلف اختلاف الابل للنباتات التي ترعاها حسب اختلاف البيئة والفصل فهي تفضل نباتات معينة في كل مجتمع نباتي ففي المناطق الصحراوية يتألف غذائها الرئيسي من الأشجار والشجيرات كالأكاسيا والضريسة والطلح كما تفضل النباتات المالحة كبعض أنواع الأكاسيا والروتة والقطف ومن المعروف أن معظم هذه النباتات إما شوكية أو ذات طعم مر لا تقبل عليه بقية الحيوانات . الإبل سريعة الحركة في الرعي ويمكنها الاستفادة من مساحات واسعة ، وهي تختلف في نمط الرعي عن غيرها من الحيوانات الاقتصادية كالأبقار والأغنام والماعز . فهي اقتصادية في رعيها ولا تسبب الرعي الجائر كغيرها من الحيوانات مادامت ترعى دون قيد على حريتها في الحركة. تأخذ الإبل قضمات قليلة من نبات واحد ثم تتحرك إلى نبات آخر . كذلك فهي تتحرك باستمرار بين نقاط الشرب ، ولا تتمركز حولها كالأبقار. ويساعدها على ذلك الاستفادة من مساحات أكبر من المرعى المتاح خلال ترحالها بين نقاط الشرب بالإضافة إلى الرعي في المنطقة حول المورد ولكنها لا تستديم فيها طويلاً فلا تتسبب في الرعي الجائر وتدهور الغطاء النباتي حول موارد المياه . إلا أن العملية قد تكون عكسية وتسبب الإبل تدهور المرعى كغيرها من الحيوانات إذا زادت أعدادها من الحد المعقول ضمن وحدة المساحة تقطع الإبل مساقات طويلة قد تصل من 50 إلى 70 كيلومتر يومياً وذلك لأنها تتواجد في معظم الحالات في مراعي فقيرة تتباعد نباتاتها بحيث يصعب على الإبل استهلاك ما تحتاج إليه من الغذاء بالسرعة الكافية . إضافة لذلك ترعى ببطء أحياناً كثيرة نظراً لطبيعة النباتات الشوكية التي تستهلكها. تتوقف كمية العلف المستهلك من المرعى يومياً على النباتات المتاحة ونسبة الرطوبة. ويؤثر عدد القضمات وحجم القضمة على كمية العلف المستهلك . ومن حساب متوسط عدد القضمات في الساعة ووزن المادة الجافة في القضمة الواحدة يمكن حساب كمية المادة الجافة التي يحصل عليها الجمل في فترة معينة . فقد تراوحت هذه الكمية من كيلو غرام واحد في اليوم عند الرعي على النباتات الملحية مثل الروثة ( Salsola) إلى 1.4 كيلو غرام عند الرعي على الأشجار مثل الأكاسيا وإلى 12.5 كيلوغرام عند الرعي على نباتات الثمام (Panicum) الغضة المستساغة ( Gauthier-Pilters, 1974, 1979
jy`dm hgYfg __________________ العمر رحله والليالي ركايب=خطواتنا قدام لا يمكن تعود نأخذ من الدنيا دروس وتجارب=والله يجمّلنا مع كل مردود
خالد بن عبدالله السبيعي |