قال مصدر خاص ل خبر أن هيئة المساحة الجيولوجية ابلغت الجهات الرسمية الأخرى قبل قليل ان هناك نشاط بركاني في حرة رهاط والتي تبعد عن المدينة المنورة 19 كيلو متر وحسب افادة سكان ان حرة رهاط تعتبر المتنزه الجيولوجي الموصى به من الهيئة سابقا فيما اتخذت استعدادات لمواجهة اى تطورات


لقطة جوية لحرة رهاط وتبدو الفوهة البركانية

وحسب تقرير صحافي تدرس هيئة المساحة الجيولوجية إنشاء مركز للإنذار المبكر مزود بكاميرات رصد كبيرة ودقيقة في اتجاهات مختلفة متصلة بأجهزة عرض ضخمة في حرة رهاط بالمدينة المنورة والتي يوجد بها 650 فوهة بركانية، وذلك لمتابعة ورصد الأبخرة البركانية التي تخرج في هذه المناطق قبل بداية الثوران البركاني لتسهيل الإخلاء المبكر في الأماكن القريبة قبل ثوران البراكين فيها وانطلاق الصهير المحبوس تحت درجات الحرارة والضغط الكبيرين. وأكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب أن الهدف من الدراسة هو إيجاد الحلول للمشاكل قبل وقوعها ، موضحا أن المركز سيساعد على كشف ومراقبة البراكين والتي تراقب حاليا من خلال شبكة دقيقة للرصد الزلزالي مكونة من 11 محطة تعمل باستمرار للكشف عن أي نشاط زلزالي غير عادي والذي يعتبر إنذارا مبكراً لاحتمالية حدوث أي ثوران بركاني بالمنطقة.
وكشف عن تعاون الهيئة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتحديث وتوسيع مركز الرصد الزلزالي حول حرة رهاط بالمدينة المنورة الذي أنشأته الهيئة منذ عام 1994 لمراقبة النشاط الزلزالي ومدى علاقته بالنشاط البركاني وأكد أن التسجيلات اليومية للنشاط الزلزالي بالشبكة أظهرت عدم وجود أي مؤشرات لاحتمالية حدوث أي نشاط بركاني فى الوقت الحالي، حيث إن معدل النشاط الزلزالي يعتبر طبيعيا.
حرات بركانية
ويعمل المركز أيضا على قياسات النشاط الحراري وتحديد الفوالق النشطة بمناطق الحرات البركانية وإعداد التقارير العلمية المتعلقة بالدراسات البركانية وإصدار النشرات الزلزالية المسجلة بمناطق الحرات وعمل خرائط جيولوجية لأنواع البراكين في الحرات،
ثورانات بركانية
وتعد المدينة المنورة من أهم المناطق التي تستحق الدراسة نظراً لأهميتها الدينية ولتعرضها قديما إلى ثورانات بركانية مصحوبة بزلازل متعددة، وأهم هذه البراكين هو الذي حدث خلال العصر العباسي سنة 654 هـ - 1256م عندما حدثت هزات أرضية مكثفة قبل الثوران البركاني بخمسة أيام وصلت إلى 10 هزات أرضية محسوسة يوميا ثم بدأت الحمم البركانية بالزحف والانتشار أفقيا وتغطية مساحات كبيرة باتجاه المدينة المنورة حتى وصلت لحوالي 7 كيلومترات قبل المدينة المنورة ثم غيرت اتجاهها إلى شرق المدينة ووصل مداها الى حوالي 23 كلم وهي المعروفة بالحرات. وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم- بالنار التي تخرج من الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى الشام .. وقد وقع الأمر كما أخبر به في بركان عام 654 هجرية