منتـديـات مــزايـن - صديقك فهد حامل

حدثني والدي الذي يعمل في شركة أرامكو السعودية عن اثنين كانا يعملان في منطقة السفانية ( شرق ) في المملكة العربية السعودية

ضمن العاملين في الموقع التابع لشركة أرامكو ..

وكان يحدث بينهما من المقالب ما تشيب له الرؤوس .. فأراد أحدهما أن يعطي الآخر درسا لا ينساه ..

كان اسم هذا الأخير فهد أما ذلك فكان اسمه عمر ..

في يوم دخل عمر على فهد .. وكانا يسكنان في مكان واحد .. فوجده يستفرغ .. عندما سأله عما به أخذ يتهرب منه ..

وصار كلما حاول أن يتحدث معه .. أو يسأله عن سبب استفراغه يشيح بوجهه ثم يذهب إلى غرفته راكضا .. وفي بعض الأحيان كان

يبكي ويصيح قائلا : لا حول ولا قوة إلا بالله .. ليت الله أماتني قبل أن يحدث هذا !

قلق عمر على صديقه فهد .. فطلب منه أن يرافقه إلى الطبيب .. فقال له فهد : لقد ذهبت إلى الطبيب فلان .. قال عمر : فماذا قال لك ؟ فلم

يخبره بما قال وإنما أخذ يبكي ..

ذهب عمر إلى الطبيب ( وكان صديقا للاثنين من الجنسية الفلسطينية ) ليسأله عما أصاب صديقه .. فقال الطبيب بحزن : اسمع يا " زلمة " !

هذا أمر لا يحدث إلا لواحد من كل مئة مليون .. لكن عليك أن تلزم الصمت وأن لا تخبر أحدا ..

قال عمر بانفعال : وش السالفة ؟ قال الطبيب صديقك فهد حامل !! ثم أخذ يهلل ويتحمد .. وعمر واقف أمامه لا يقول شيئا فأجلسه الطبيب

على أحد المقاعد وقال له : أدري إنك مصدوم .. لكن هذا قضاء الله وقدره .. وعليك أن تستر على صديقك ..

ذهب عمر إلى صديقه فهد .. وعندما رآه الأخير بكى وقال : هل أخبرك الطبيب قال : نعم فبكى فهد وبكى معه عمر وقال له : اسمع لا

يدري أحد بما أصابك .. عليك أن تتخلص من الجنين عندما تضعه !!

مرت الأيام والأسابيع والأشهر وبطن فهد تكبر .. وعمر يعيش ألما ما بعده ألم ..

وفي يوم .. صاح فهد : تكفى يا عمر !! قال عمر : ايش فيك .. قال : أعطني ماء ساخنا وأغلق علي الباب .. ففعل عمر ما أمر !! وصار

فهد يصيح في الداخل وعمر يقول : وجع !! ويصيح تكفى يا عمر .. وعمر يرد عليه : وجع .. مرض !! وفجأة سمع عمر صوتا يقول : واء ..

واء .. واء !! فقال : يالله إني دخيلك ! ولدت يا فهد ؟ قال فهد.. أبشر برجال ! قال عمر : الله لا يحييه ولا يحييك ووقع عمر على الأرض

غائبا عن الوعي ولما أفاق وجد صديقه فهد واقفا على رأسه وفي يده لعبة على هيئة طفل .. يضحك ويقول : صدّقت يا عمر أن الرجل

يحمل ويلد ؟؟ قال عمر : حسبي الله ونعم الوكيل.